انتقد الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف تصريحات مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بالعراق ، التي هاجم فيه الحكومة المصرية ووزارة الأوقاف، لإغلاقهم مقام سيدنا الحسين بالتزامن مع احتفالات "عاشوراء"، واصفا إياه بالتصريح "الغير مسئول وغير حكيم من رجل غير حكيم"، على حد قوله. وقال الشيخ إبراهيم رضا من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم السبت: "أن التصريح الغير المسئول والغير حكيم من رجل غير حكيم أعطى وزارة الأوقاف شرعية، فأنهم محقون والمسألة ليست خطاب ديني بل هي أمنية في المقام الأول". وأشار إلي أن ما وصفه ب"لعبة المذهبية الدينية" تحرق الأوطان، موضحا أن "المساجد قد انشئت لتأدية الفروض وإلقاء المحاضرات تحت أشراف إمام المسجد المكلف من وزارة الأوقاف". وأضاف : "نحن ممن يؤمنون بحرية الأخر بمساحة غير محدودة، وأنا على استعداد أن أدفع دمي ثمنا ليعبر الملحد عن إلحاده، ولكني أرفض أن يتحول المسجد إلي حلقة حسينية ولطم الخدود الذي نهى عنه رسول الله (ص) ". وأوضح "أن المذهب الشيعي به أشياء ليس من صحيح الدين"، معربا عن رفضه لتصرفات الشيعة في احتفالات "عاشوراء" مثل إيذاء الجسد بالألات الحادة والأسلحة البيضاء. وذكر رضا أن تصريحات الصدر تدل على "أننا كنا بصدد عمل منظم يهدف إلي إضعاف الدولة المصرية"، موضحا أن هناك خطابات دينية أدت إلي شقاء الأمة. وكان مقتدى الصدر استنكر إغلاق ضريح الإمام الحسين خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء، مطالبا الأزهر بالتدخل لإيقافه. وأغلقت وزارة الأوقاف الضريح لمدة ثلاثة أيام من الخميس الماضي إلى اليوم السبت، منعا لأي ممارسات شيعية فيه وأكدت مديرية أوقاف القاهرة أنها، "ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أية تجاوز يحدث في هذا الشأن". ويحتفل العالم الإسلامي بذكرى يوم عاشوراء، الموافق 10 محرم من التقويم الهجري، ويحتفي الشيعة في هذا اليوم بذكرى استشهاد الحسين.