أفاد وزير الخارجية والتجارة الخارجية المجري بيتر سيجارتو، أنه ينبغي التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على خطة عمل بخصوص اللاجئيين في أقرب وقت ممكن. وجاء ذلك في تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية، خلال تواجده في العاصمة التركية أنقرة في إطار زيارة عمل، حيث التقى بنظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في اجتماع على مستوى الوفود. وأضاف سيجارتو أن موقف بلاده مع توسيع الاتحاد الأوروبي، مشيرا أن موضوع فتح فصول تفاوض جديدة مع تركيا بشأن عضويتها في الإتحاد، شهد تسارعاً في الأونة الأخيرة. وأوضح سيجارتو أن مشكلة اللاجئيين التي تواجهها أوروبا، أظهرت أهمية تقديم الدعم لتركيا في هذا الصدد، مضيفاً "ينبغي التوصل إلى اتفاق بشأن خطة عمل بخصوص اللاجئيين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ويجب تقاسم أعباء أنقرة في مسألة إيوائها للاجئين"، لافتاً إلى أنه بحث الموضوع مع نظيره سينيرلي أوغلو ورئيس الوزراء داود أوغلو. وأعرب سيجارتو عن تقديره لاحتضان تركيا لملايين اللاجئيين، مشدداً أن بلاده تقف إلى جانب تركيا للتخفيف من أعباءها في هذا الشأن. وبيّن الوزير المجري أن إنطلاق المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مجدداً أمر إيجابي بالنسبة للاتحاد، مشيراً أن إلغاء تأشيرة الدخول (الفيزا) للمواطنين الأتراك ستكون بداية مهمة. وبخصوص إقامة المجر أسلاكا شائكة على حدودها لمنع دخول اللاجئيين، أوضح زيجارتو أن أوروبا لا تواجه مشكلة لاجئين بل هجرة جماعية من وجهة النظر الأوروبية، مشيراً أن السوريين عندما يغادرون تركيا فأن صفة اللاجئ لا تنطبق عليهم. وأضاف سيجارتو أن تركيا بلد آمن، ووفرت إماكانات كبيرة لللاجئيين السوريين، وأن محاولة توجه السوريين إلى أوروبا هي"لدافع إقتصادي" - على حد تعبيره.