قال المستشار ثروت محجوب، الفقيه الدستوري، إن ضعف الإقبال هو نتاج ما تم زرعه للمراحل الكاملة لإنتاج العملية الانتخابية، التي بدأت بالتشريع الموضوع لتنظيم الانتخابات، موضحا أن نظام القائمة حكم عليها بالفشل دستوريا على مدار سنوات طويلة، وقضي ببطلان البرلمان عدة مرات بسبب القائمة. وأوضح في حواره ببرنامج "مصر تنتخب البرلمان"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي"، أن القوائم تصح في حالة وجود أحزاب على ارض الواقع، ولكن حاليا لا يوجد هذا، وأن وضع التشريع أدخل النخبة برؤية لأنهم يريدون التواجد وأن يكون لهم دور، مشددا على أنه كان يجب كون التواجد على حسب تواجدهم بالشارع. ولفت إلى أن :"عندما تتسع دائرة الفردي يصبح المرشح غير معروف بصورة اكبر، وهنا يدخل المال السياسي، أو من لديه قدرة لوجستية للعمل، ومقدرة على الدفع، مثل الحزب الوطني المنحل، ليكون هناك اشكالية، ويصبح هناك فتور لدى الشارع المصري". وأكد أن :"كان يجب عمل ائتلافات كبيرة من الأحزاب في المحافظات، حتى يكون هناك تواجد للأحزاب داخل المحافظات". وأشار إلى أنه لا يجوز التصويت في أي مكان، بل بالمقر الانتخابي، وهذا سبب أزمة للموظفين، لأنه يجب سفره مثلا إلى سوهاج حتى يصوت وهو في القاهرة، أي يحصل على أجازة 3 أيام من راتبه الخاص كي ينتخب، مشددا على أنه كان يجب الحفاظ على الشباب لأنهم حاملي راية مصر، وكان يجب أن يكون لهم حزب أو تكتل سياسي تشريعي، ويستمروا في وحدتهم على هذا النحو. وصرح الفقيه الدستوري بأن :"كان يجب عمل كيان او ترتيب خاص للشباب، وعندما تفككوا أصبح هناك تشرذم، وبالتالي السلطة السياسية لا تعلم من ممثلهم، لندخل في مرحلة خلافية، وحرب كلامية، وهم يشكلوا نسبة 40 % من سكان مصر، وأنا اتمنى أن يكون بمصر 4 أحزاب قوية فقط، في جميع المحافظات، حتى يتواجدوا بالشارع المصري".