اعتبرت حكومة إقليم كردستان العراق أن تكرارالهجمات الإرهابية، والتي كان آخرها اليوم في أنقرة، يكشف بوضوح توسع مخاطر الارهاب بالمنطقة، وتؤكد حتمية مواجهة الإرهاب والإرهابيين بتنسيق أكبر لتحقيق الانتصار عليهم. وأدانت حكومة كردستان - في بيان صحفي امس السبت- التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا العاصمة التركية أنقرة؛ وأسفرا عن 86 قتيلا و186 مصابا، معربة عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا وشعب وحكومة تركيا، متمنية الشفاء للمصابين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الاوسط. وقالت: "كلنا أمل آلا تعيق الجريمة الإرهابية مسيرة الديمقراطية والانتخابات المقبلة في تركيا، وأن يتم اعتقال منفذي الجريمة وتقديمهم للعدالة". وعلى صعيد آخر، هاجم عشرات المتظاهرين مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة سيد صادق بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق، ووقعت اشتباكات بين أعضاء الحزب بالمقر والمتظاهرين؛ ما دفع الحزب إلى إخلاء المقر مساء اليوم وتسليمه إلى قوات "الأسايش" الكردية. كما رشق متظاهرين أكراد مقر الاتحاد الاسلامي بالحجارة في منطقة كلار، وأنزلوا علم الحزب، وقال مصدر مسئول بالاتحاد الإسلامي الكردستاني إن المتظاهرين هاجموا مقراتنا في كلار، وأعضاء الحزب بداخله مع قوات الاسايش، ولا نعرف ماعلاقة مقر الاتحاد بمسألة تأخر رواتب الموظفين أو بالأزمة السياسية الخاصة برئاسة الاقليم. وكان المئات من الأكراد تظاهروا في سوق مدينة قلعة دزة - مساء الجمعة - ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 18 آخرين خلال المواجهات مع قوات الأمن، كما أصيب عدد من المتظاهرين المطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة وحل أزمة رئاسة الاقليم اليوم خلال مصادمات مع قوات الأمن الكردية بمدينة سيد صادق بمحافظة السليمانية.