عبدالغني هندي: بعثة الحج الرسمية لا تملك أي رؤية للتعامل مع الأزمات محمد البسطويسي: البعثة أُهْمِلت في رمي الجمرات إمام بالأوقاف: قلة الإرشادات ونقص مياه الشرب أتهم أئمة مصريين وزير الأوقاف بالفشل الإداري في بعثة الحج، وحملوه جزء من مسئولية وفاة أكثر من 150 حاجًا من أرض الكنانة. وارتفع عدد الوفيات من المصريين في حادث تدافع منى إلى 148 حالة، في حين انخفض عدد المبلغ عنهم من المفقودين والمتغيبين إلى 86 مفقودًا ومتغيبًا. وبالرغم من اتهام الأئمة لمحمد جمعة وزير الأوقاف، بالإهمال وترك الحجيج لوحدهم يعانون من قلة الخدمات والرعاية والاهتمام؛ إلا أنه رفض تلك الاتهامات وقال إنه كان متواجدًا مع الحجاج المصريين ويقدم لهم كافة الرعاية والاهتمام. لكن أحلام نصر العجمي، وهي حاجة من محافظة بورسعيد، قالت لشبكة الإعلام العربية "محيط" إنها عانت كثيرًا من إهمال بعثة الحج هذا العام. وأوضحت "العجمي"، أنها لم تجد "الاتوبيس" الخاص بالتوصيل لمزدلفة، مما جعلها تلجأ إلى استئجار "تاكسي" كلفها 100 ريال سعودي. وقالت إنها ووجدت رؤساء البعثة غير مهتمين بالحجيج المصريين، وفوق ذلك كله أدركوا اسمها ضمن قائمة المتوفيين في موقع وزارة الأوقاف، وهو ما يدل على العشوائية والارتجال من قبل الوزارة، حد قولها. وطالبت "العجمي" بمحاسبة المسئولين عن البعثات المصرية بسبب الإهمال خاصة في التنقل من المزدلفة إلى مكةالمكرمة. في بعثة الحج السياحي فوجئ أعضاء البعثة بعدم تفعيل التفويج للمدينة المنورة على المسار الاليكتروني لمنظومة الحج وفقًا للوعد الذي كان قد قطعه على نفسه وزير الحج السعودي أمام الدكتور محمد مختار جمعة رئيس بعثة الحج الرسمية. وطالب عبد الغني هندي مؤسس الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر وخبير الشئون الدينية رئيس الجمهورية بإنشاء الهيئة العليا للحج والعمرة. والهيئة التي يقترحها عبد الغني، يدوعو إلى أن يكون لها مقرًا ثابتًا وأمانة عامة دائمة وعضوية الجهات والهيئات المشاركة في تنظيم الحج والعمرة طوال العام. بعثة للمجاملة وأشار "هندي" إلى أن حادث تدافع منى الأخير اثبت أن بعثة الحج الرسمية لا تملك أي رؤية للتعامل مع الأزمات وان اختيار أفراد البعثة يأتي في الأوقات الأخيرة "مجاملة" للحج وفقط. وأوضح أن اختيار المجاملة يأتي أيضًا بدون تدريب كافٍ، مثلًا تقسيم بعثات الحج "قرعه وجمعيات وسياحة" بعيدًا عن التنسيق الطبي والدعوى والإسكان. وأشار إلى أن وضع الحج هذا العام جعل البعثة عبارة عن جزر مفككة، بحسب قوله. من جانبه، قال أحد أئمة الأوقاف ومسئول في بعثة الحج الرسمية، إن أوجه التقصير التي ظهرت في موسم الحج هذا العام كانت بسبب سماح السعودية للمقيمين قبل الحج بدون أوراق رسمية مما تسبب في زحام شديد، وعدم توفر مواصلات لكبار السن والضعفاء من وإلى المشاعر. وأضاف الإمام الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن ترك الحجاج فريسة لابتزاز سائقي التاكسي والملاكي في الحج والذين رفعوا التسعيرة 100 ضعف دون رقيب عليهم، كما أنه لا يوجد بمكة أتوبيسات عامة. وأكد أنه هناك قلة في اللافتات الإرشادية ونقص مياه الشرب الشديد في الطرق. وبدوره، قال الشيخ محمد البسطويسي نقيب الأئمة والدعاة، إن المفترض من كل الأئمة الموجودين مشرفين على بعثة الحج 10 منهم ينوبوا عن رمي الجمرات لكبار السن والغير قادرين. وأضاف: "ضيوف الرحمن استخفت بهم البعثة الرسمية للحج، يمرحون في المكيفات ويخرجون بعقد مؤتمرات ولا تواصل مع أهالي المفقودين". وأضاف "البسطويسي" في تصريحات أدلى بها لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن البعثة أهملت في رمي الجمرات. وأشاد بالجالية المصرية في المملكة العربية السعودية التي شكلت لجنة للتعرف على جثث الحجاج المتوفيين وعجزت بعثة الحج الرسمية في التعرف عليها، على حد قوله. وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم يقول "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، ولماذا المشرف على كل اتوبيس ينقل الحجاج لا يتابعهم ويعرف طلباتهم".