على الرغم من طبيعتها الخلابة .. إلا أن جزر ميكرونيزيا تعاني من ضعف إقبال السياح على زيارتها، حيث تفتقر إلى الترويج لها. يقع إتحاد ولايات ميكرونيزيا في المحيط الهادي الشمالي وهي تشكل بجانب مجموعة جزر أخرى قارة أوقيانوسيا، نالت استقلالها في عام 1986م، ووقعت تحت سيطرة عدة دول بدأت بأسبانيا وانتهت بأمريكا. يأتي موقع ميكرونيزيا بين كل من إندونيسيا وهاواي، يحدها من الشمال الشرقي جزر المارشال، ومن الجنوب الشرقي نورو، وجنوبا بابوا غينيا الجديدة، ومن الجنوب الغربي إندونيسيا، ومن الغرب بالاو. وتتنوع الطبيعة الجيولوجية لجزر ميكرونيزيا، 607 جزيرة، بين جزر جبلية مرتفعة، وأخرى مرجانية منخفضة، كما توجد العديد من القمم البركانية في عدد من الجزر مثل بونبي، تشوك، ياب، كسراي. وتعد ولاية تشوك من أكثر أماكن العالم سحرا، حيث تتمتع هذه الجزيرة المرجانية بالشواطئ الرملية الرائعة، بجانب نخيل جوز الهند، الذي يميز الجزيرة، بالإضافة إلى تنوع أشكال وألوان وأحجام أسماكها البحرية وشعابها المرجانية، ولذا يقبل زائري الجزيرة على رياضة الغوص للتمتع بجمال البحر. ويضم بحر هذه الجزيرة أيضا العديد من الآثار الغارقة، والتي مازالت باقية من مخلفات الحرب العالمية الثانية من سفن وطائرات محطمة، مما يكون متحفا حربيا تحت سطح الماء. بينما تتمتع كسراي كمثيلتها من جزر ميكرونيزيا بالجمال الساحر، بالإضافة لبعض المعالم الأثرية الباقية من العصر الحجري والموجودة بها، وتضم هذه الجزيرة العديد من أنواع الشعاب المرجانية والتي تتعدى المائة وخمسين نوعا، كما توجد أنواع كثيرة من الأسماك تتعدى المائتين وخمسين نوعا. يذكر أن المناخ السائد في جزر ميكرونيزيا هو المناخ الإستوائي، بينما تهطل الأمطار على البلاد طوال أيام العام، وتتعرض ميكرونيزيا في بعض المناطق إلي الأعاصير المدمرة، مثل إعصار "الثيفون" وهو إعصار استوائي مدمر يحدث خلال الفترة ما بين شهري يونيو وديسمبر.