قلل وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، اليوم الجمعة، من أهمية مجموعات العمل الأربع، التي اقترحها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، بشأن الأزمة السورية قبل شهرين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المعلم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، ورحب خلالها بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا،، وبدعوة الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، إلى تشكيل تحالف دولي إقليمي لمكافحة الإرهاب". وقال المعلم، إن دمشق وافقت علي اقتراح دي ميستورا، الذي تم عرضه على مجلس الأمن الأمن الدولي في يوليو الماضي، باعتبارها مشاورات تمهيدية غير ملزمة، لكن يمكن الاستفادةَ من مخرجاتها، التي يتم التوافق عليها للتحضير فيما بعد لإطلاق مؤتمر جينيف الثالث، على حد تعبيره. وأردف قائلًا، "الإعلان عن بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا، والذي جاء بناء على طلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها، هو مشاركة فعالة في دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب، وقد لاقت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المهمة لقيام تحالف دولي إقليمي لمكافحة الإرهاب، اهتمامًا من الحكومة السورية". وأضاف "الإرهاب لا يحارب من الجو فقط، وكل ما سبق من عمليات لمكافحته، لم تؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه، فالضربات الجوية غير مجدية، ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري، القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للإرهاب". وزعم المعلم، أن النظام السوري لم "يتوقف يومًا واحدًا عن الدعوة والتشبث بالمسار السياسي، انطلاقًا من الرؤية التي أثبتت صوابها، بأن مكافحة الإرهاب أولوية للسير بالمسارات الأخرى"، مضيفًا، "إن الطريق الوحيد لإنجاز الحل السياسي هو الحوار الوطني السوري-السوري، دون أي تدخل خارجي". وعزا وزير خارجية النظام السوري، موافقة دمشق على المشاركة في عمل المجموعات الأربع التي اقترحها المبعوث الخاص دي مستورا، إلى "تأكيدات متكررة قدمها دي ميستورا، بأن هذه المجموعات هي لتبادل الأفكار، وهي مشاورات تمهيدية غير ملزمة، يمكن الاستفادةَ من مخرجاتها، التي يتم التوافق عليها للتحضير فيما بعد لإطلاق جنيف 3". ومن جهته، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، تعليق وزير الخارجية وليد المعلم على جدوى أعمال المجموعات الأربع بأنه "إيجابي". وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن الأممالمتحدة تنظر إلى الجانب الإيجابي في تعليقات المعلم، وتأمل في تحريك العملية السياسية وإيقاف العنف الدائر في سوريا". وفي الثاني من الشهر الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تشكيل أربع مجموعات عمل بشأن الأزمة في سوريا. وأعرب الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي، عن أمله في أن تتمكن مجموعات العمل من تهيئة المشهد من أجل التوصل لاتفاقية لإنهاء النزاع في سوريا، استنادًا إلى إعلان "جنيف 2"، الذي تم التوصل إليه في يونيو 2012.