عقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اجتماعا تشاوريا بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الأمارات العربية المتحدة ورئيس الدورة الحالية للمجلس، وذلك بمشاركة وزراء الخارجية العرب والدكتور نبيل العربي - الأمين العام لجامعة الدول العربية. ووفقا لبيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة مساء اليوم الثلاثاء فإن الاجتماع تدارس مجموعة من القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وسبل تنسيق المواقف العربية بشأنها، وفي مقدمة تلك القضايا ما يتعلق بالمشاورات والاتصالات الجارية بشأن تطورات القضية الفلسطينية و الاعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على حرمة المسجد الأقصى و الأماكن الإسلامية و المسيحية المقدسة في القدسالشرقية. و استمع المجلس في هذا الصدد إلى عرض مفصل قدمه وزير خارجية فلسطين . كما استعرض المجلس الجهود المبذولة على المستوى العربي والدولي لمعالجة الأزمات والنزاعات الدائرة في كل من الجمهورية اليمنية و دولة ليبيا و كذلك الأوضاع في سوريا، والتداعيات الناجمة عن تلك الأزمات بما فيها البحث في سبل توفير الدعم الإنساني للمتضررين و النازحين و اللاجئين ، و الجهود الدولية المبذولة لمواجهة الإرهاب و مكافحة أنشطة المنظمات الإرهابية في المنطقة بما فيها أنشطة تنظيم داعش الإرهابي والتي تهدد، وعلى نحو مباشر، أمن و استقرار عدد من الدول العربية، و الأمن القومي العربي برمته. وقرر المجلس مطالبة المجتمع الدولي و مجلس الأمن بصفة خاصة تحميل إسرائيل مسؤولية تعطيل مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب تعنتها و مواصلة مخططها الاستيطاني في الأراضي المحتلة، واعتداءاتها المستمرة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالشرقية، و تنصلها من تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين الطرفين. و في هذا الإطار جرى التوافق على تنسيق خطوات الموقف العربي الذي سيتم عرضه في الاجتماع الوزراي الموسع الذي سيعقد مع اللجنة الرباعية الدولية في نيويورك غدا الأربعاء و الذي سيشارك فيه وزراء خارجية كل من المملكة الهاشمية الأردنية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية و المملكة المغربية و الأمين العام لجامعة الدول العربية . وقرر المجلس إعادة تقييم الموقف العربي في ضوء نتائج التصويت على القرار العربي حول القدرات النووية الإسرائيلية الذي جري بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 21 سبتمبر الحالي . ووافق المجلس على مقترح الأمين العام للجامعة بأن يتم عقد اجتماعات تشاورية مكثفة للسادة وزراء الخارجية خلال الفترة المقبلة للتداول في سبل معالجة الأزمات و التحديات المطروحة في المنطقة العربية وتبني آليات محددة لتنسيق خطوات التحرك العربي خلال الفترة المقبلة إزاء تلك القضايا بما في ذلك تعزيز الحضور ومستوى المشاركة العربية في المحافل الدولية بما فيها الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية و الدولية. و جرى الاتفاق على ان يتم التشاور بين رئاسة القمة العربية الحالية- جمهورية مصر العربية، و رئاسة المجلس الوزاري - دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية - العضو العربي بمجلس الأمن، و المملكة المغربية – رئيس القمة العربية المقبلة، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد لأوراق العمل وتبني الآليات المناسبة لإنجاح هذا الجهد العربي المشترك. وأكد المجلس مجددا على قرار الجامعة العربية الصادر في دورته العادية (144) بتاريخ 13/9/2015 بشأن تدخل الجمهورية الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومطالبتها بالالتزام بمبدأ حسن الجوار و قواعد القانون الدولي .