طهران: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين ان بلاده سوف تبقى مستعدة لإجراء مباحثات مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي بعد نهاية رمضان في سبتمبر/ايلول . واضاف في خطاب متلفز من قزوين بشمال غربي إيران "نحن نتحلى بالصبر طالما كان استئناف المباحثات أمرا مهما، وبالنسبة للوقت الراهن فإننا نشاهد دعاياهم السياسية التي لا جدوى منها". ودعا الرئيس الايرانيواشنطن الى التخلي عن ما اسماه "منطق رعاة البقر" لتتمكن من اجراء حوار مع طهران حول البرنامج النووي الايراني ، قائلا "تتبنون القرارات لتجروا حوارا انه منطق رعاة البقر الذي لا مكان له في ايران ، إذا عملتهم بادب فنحن مستعدون للتحاور باحترام. نحن صبورون ونتابعكم وانتم تقومون بالعابكم البهلوانية". وتابع "انهم لا يخافون من القنبلة الذرية ولا الصواريخ انهم قلقون من يقظة الشعب الايراني ، يقولون ان ايران يمكنها انتاج قنبلة خلال سنتين ، هذا ليس صحيحا. نحن لا نريد القنبلة". واستطرد بالقول "حتى اذا كان ذلك صحيحا، انهم لا يخافون من القنبلة، الامريكيون انفسهم يقولون انهم يملكون اكثر من خمسة آلاف قنبلة ذرية ، كيف يمكن ان يخافوا من قنبلة واحدة؟" ، انهم يعرفون تماما اننا لا نسعى الى امتلاك قنبلة نووية". واكد الرئيس الايراني ان العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة لن يكون لها تأثير على تصميم ايران على مواصلة برنامجها النووي. وقال "انهم يفرضون عقوبات على المصارف وبعض المنتجات ويعتقدون اننا سنسلمهم مفاتيح البلاد. عليهم ان يعلموا انهم سيحملون الى القبر حلم تخلينا عن جزء صغير من حقوقنا" في المجال النووي. وصرح احمدي نجاد "نحن نؤيد اجراء مفاوضات الجلوس مثل التلاميذ المجتهدين" على طاولة المفاوضات. في غضون ذلك ، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الأحد أن الکونجرس الأمريکي بعث برسالة عبر السفيرة السويسرية في طهران ليفيا لو اغوستي طلب فيها التفاوض مع ايران. وأوضح بروجردي أنه اجتمع الأحد بالسفيرة السويسرية في طهران وبحث معها زيارة رئيس البرلمان علي لاريجاني الى جنيف للمشارکة في مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي. وأکد بروجردي أن السفيرة السويسرية باعتبارها ترعى المصالح الأمريکية في ايران طرحت خلال اللقاء مقترحات من ضمنها رغبة لجنة السياسة الخارجية الأمريکية بالکونجرس بالتحاور مع ايران. وأضاف بروجردي: سألتُ السفيرة السويسرية: ماهو هدف أمريکا من المفاوضات بعد تقديمها الدعم الى الارهابيين وتسببها في اعتداء زاهدان وفرضها عقوبات اضافية على ايران خارج اطار مجلس الأمن الدولي؟. وکان تفجيران وقعا الخميس الماضي في المسجد الجامع في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي ايران ما أسفر عن مقتل 27 شخصا واصابة اکثر من 300 آخرين. وأشار بروجردي الى أنه أکد للسفيرة السويسرية في طهران ضرورة أن يغير الأمريکيون نهجهم واذا ما قاموا بذلك فانهم سيلمسون تغييرا لدى الطرف الآخر.