رام الله-أ ش أ:انتقد مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا، بشدة موقف الدول التي عارضت قبول فلسطين في منظمة "اليونسكو"، وما زالت تعارض التوجه لمجلس الأمن. وأكد الفرا ،فى تصريح اليوم قبيل مغادرته القاهرة متوجها للمغرب للمشاركة في المنتدى العربي- التركى واجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر غدا الأربعاء، "أن القيادة الفلسطينية مصممة على خياراتها، ولن تيأس في عملها السياسي والدبلوماسي الدؤوب حتى يتم الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة".
وقال الفرا "إن العدوان الإسرائيلي الدموي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني وآخره قصف قطاع غزة، وتصعيد الهجمة الاستيطانية في الضفة هو نتاج طبيعي لاختلال الموازين وسياسة الكيل بمكيالين من قبل المجتمع الدولي".
وأضاف "الانحياز الصارخ من قبل الولاياتالمتحدة وتغطيتها على السياسة الإسرائيلية وتوفير الحماية للمحتل المعتدي، ومصادرة القرار الدولي من خلال تهديداتها المتواصلة للدول التي تدعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن، وعدم إلزام اللجنة الرباعية الدولية لإسرائيل بوقف استيطانها كلها أمور تشجع الاحتلال على مواصلة سياساته العدوانية والعنصرية في الأرض المحتلة".
وأشاد الفرا بإصرار القيادة الفلسطينية على التوجه لمجلس الأمن للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية، مذكرا بأهمية الخطاب التاريخي للرئيس محمود عباس في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال "تحل اليوم الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان وثيقة استقلال فلسطين، من الجزائر الشقيقة وكان هذا الإعلان وما زال يمثل خطة متكاملة لحل الصراع في حالة تطبيقه على الأرض من خلال إلزام إسرائيل بالإقرار بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وشدد الفرا على أن الشعب الفلسطيني وقيادته وكذلك العرب قدموا كل ما هو ممكن لإحلال السلام، وإنهاء الصراع ولكن إسرائيل قابلت دائما الأيدي الممدودة للسلام بمزيد من القتل والتصعيد والاستيطان والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات، والقيام بتهويد مدينة القدس.