قتل 5 أشخاص على الأقلّ، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأحد، في تفجير انتحاري جديد نسب إلى "بوكو حرام"، استهدف سوقًا ببلدة في منطقة أقصى الشمال الكاميروني المحاذية لنيجيريا، معقل المجموعة المسلحة، بحسب نائب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، العقيد "عيسى بابتورا". وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال بابتورا إنّ 5 أشخاص على الأقلّ، بينهم شرطي كاميروني والانتحاريون الثلاثة، لقوا حتفهم، اليوم، في تفجير انتحاري استهدف "سوقًا أسبوعيًا عادة ما يشهد إقبالًا كبيرًا". وأضاف المصدر نفسه أنّ "الشرطي الذي قضى في التفجير الانتحاري، رأى 3 أشخاص مثيرين للشبهة، وحين همّ بتفتيشهم عند دخولهم إلى سوق بلدة مورا، قاموا بتفجير أنفسهم"، لافتًا أنّ العملية "تحمل بصمات بوكو حرام، وأسلوبها مؤخرًا لتنفيذ عملياتها، والحصيلة كانت يمكن أن تكون أكبر من ذلك، لو تمكّن الانتحاريون من دخول السوق". والأحد الماضي، قُتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم 7 مدنيين، وأصيب آخرون بجروح، في هجوم انتحاري نفذه شخصان، استهدف سوقًا بقرية "كولوفاتا" بمنطقة أقصى الشمال الكاميروني، وفقًا للمصدر العسكري نفسه. وتعاني قرى ومدن أقصى الشمال الكاميروني، منذ بضع سنوات، من هجمات "بوكو حرام"، التي حوّلت اسمها مؤخرًا، إلى "ولاية الدولة الإسلامية في غرب افريقيا"، وأسفرت هجماتها المتواصلة عن مقتل مئات المدنيين، واختطاف عدد آخر منهم، بحسب مصادر متفرقة. وأجبرت انتهاكات الجماعة النيجيرية المسلّحة، التي أثقلت المناطق الكاميرونية المحاذية لنيجيريا بحوادث النهب والقتل والاختطاف، الكاميرون ودول حوض بحيرة تشاد على البحث عن حلول مشتركة لمواجهة مدّ "الإرهاب" المتنامي في المنطقة، فدفعت تشاد، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، بقوات تتألّف من 2500 عسكري، إلى شمالي الكاميرون لمساعدتها على القضاء على هذه الجماعة، ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى، قبل أن تنضم إليها النيجر.