قُتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم 7 مدنيين، وأصيب آخرون بجروح، في هجوم انتحاري نفذه شخصان (مزدوج)، استهدف اليوم الأحد، سوقًا بقرية "كولوفاتا" بمنطقة أقصى الشمال الكاميروني، بحسب نائب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، العقيد "عيسى بابتورا". وأوضح بابتورا، في تصريح للأناضول، أنّ "الانتحاريين اللذين نفّذا الهجوم هما شابان من بلدة مجاورة، قاما بتفجير نفسيهما في سوق بقرية كولوفاتا المحاذية للحدود النيجيرية"، مضيفًا أنّ "الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 9 أشخاص، بينهم 7 مدنيين إضافة إلى الانتحاريين الاثنين، كما أصيب آخرون بجروح". المصدر نفسه أشار أنّ "الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر من ذلك، لو تمكّن الشابان من الدخول إلى السوق"، لافتًا أنّ "الهجوم وقع على الطريقة التي اعتادت مجموعة بوكو حرام المسلّحة تنفيذ عملياتها بها". ويأتي هذا التفجير الانتحاري المزدوج بعد 10 أيام من هجوم مماثل استهدف بلدة "كيراوا" القريبة من "كولوفاتا"، و خلّف 30 قتيلًا، في وقت تسلّم فيه أحد الجنرالات الكاميرونيين مهام قيادة المنطقة الأولى للقوة الأفريقية المشتركة، التي شكّلتها دول حوض بحيرة تشاد (بنينوالكاميرونوالنيجروتشاد ونيجيريا) للتصدّي لانتهاكات "بوكو حرام". وتعاني قرى ومدن أقصى الشمال الكاميروني، منذ بضع سنوات، من هجمات "بوكو حرام"، التي حوّلت اسمها مؤخرًا، إلى "ولاية الدولة الإسلامية في غرب افريقيا"، وأسفرت هجماتها المتواصلة عن مقتل مئات المدنيين، واختطاف عدد آخر منهم، بحسب مصادر متفرقة. وأجبرت انتهاكات الجماعة النيجيرية المسلّحة، التي أثقلت المناطق الكاميرونية المحاذية لنيجيريا بحوادث النهب والقتل والاختطاف، الكاميرون ودول حوض بحيرة تشاد على البحث عن حلول مشتركة لمواجهة مدّ "الإرهاب" المتنامي في المنطقة، فدفعت تشاد، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، بقوات تتألّف من 2500 عسكري، إلى شمالي الكاميرون لمساعدتها على القضاء على هذه الجماعة، ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى، قبل أن تنضم إليها النيجر.