قالت الناقدة د. أمانى فؤاد تعليقا على اختيار حلمى النمنم وزيرا للثقافة ، أنه على الرغم من تقديرها لتاريخه ، و لكنه ليس الشخص الأنسب لتمثيل الثقافة ، معبرة عن عدم تفاؤلها بهذا الاختيار . وأشارت فى حديثها لشبكة " محيط " أن الثقافة تحتاج لشخصية أكثر قيادية من الأسماء التى طرحت ، و قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة و جريئة ، قائلة أن النمنم أقرب للصحفى و المؤرخ ، و أداؤه فى الفترة الأخيرة يغلب عليه الطابع الإدارى ، و عليه بعض التحفظات ، و أن الأزمة الأخيرة الخاصة بمجلة " عالم الكتاب " شهدت تقصيرا منه و من باقى الإدارات المضطلعة بالأمر . و أضافت فؤاد أنه لا يمكن تقييم أداء النمنم فى هيئة الكتاب و دار الكتب و الوثائق للقول إذا كان يصلح وزيرا للثقافة أم لا ، فلا يجوز الحكم على أداء وزير ثقافة دون النظر لقراراته و الإجراءات التى سيتخذها ، و أن الفترة القادمة هى التى ستحكم على أدائه فى الثقافة المصرية . و تمنت الناقدة أن يكون تصريح النمنم بشأن اعتبار التنوير و القضاء على التيارات الظلامية من أولوياته أمرا صحيحا ، فهى قضية ملحة و جوهرية ، و رأت "فؤاد" أن عليه خوض مواجهات حقيقية مع السلفيين و الأحزاب الدينية و مؤسسة الأزهر، و لو استطاع فعل ذلك سيلتف حوله جموع المثقفين و هى أولهم ، وسيخلد اسمه بأروقة وزارة الثقافة ، مشيرة أن مع الأسف جميع من يتولون المنصب بعد فترة يصبح كل همهم المنصب و التوازنات . أما عن الأولويات التى يجب أن يهتم بها الوزير ، فرأت الناقدة أمانى فؤاد أن التعليم على رأس جميع القضايا ، فعلى الوزير تفعيل كل بروتكولات التعاون بين وزارتى التعليم و الثقافة ، لإنقاذ التعليم المصرى، بجانب عمله بتصريحه بشأن القضاء على التيارات الظلامية ، و تجديد الخطاب الدينى .