كشف مسؤولون في باريس النقاب عن أن تحرك فرنسا لشن ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا يعكس تقارير استخباراتية جديدة تحذر من أهداف التنظيم الإرهابي المتزايدة نحو استغلال المجندين الأوروبيين لتنفيذ هجمات في موطنهم، خاصة في فرنسا. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأربعاء عن مسؤولين فرنسيين قولهم إنه بينما يدعو داعش مؤيديه بصورة دورية في أوروبا لشن هجمات، يعتمد التنظيم الإرهابي بشكل أساسي على الأوروبيين القادمين إلى معاقله السورية لتجديد صفوف المقاتلين الذين قتلوا في المعارك، غير أن استخبارات فرنسا وحلفائها تظهر توصيفا جديدا للمجندين الجهاديين من أوروبا، هؤلاء الذين يسافرون إلى سوريا ليس للقتال إلى جانب التنظيم في سوريا، ولكن للتدرب على استخدام الأسلحة لشن هجمات في أوروبا. ورأت الصحيفة الأمريكية أن خطوة الاستعداد لشن الغارات الجوية، التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الأسبوع الماضي، تعد أيضا بمثابة اعتراف بفشل الجهود الفرنسية لاحتواء التهديد الذي يشكله سفر مواطنيها إلى سوريا للانضمام إلى المتطرفين. وفي السياق ذاته، قال مسؤول فرنسي إنه مع تواجد مئات المواطنين الفرنسيين الآن في سوريا، فضلا عن مغادرة العشرات شهريا، خلصت الحكومة الفرنسية إلى أنها تحتاج أيضا إلى تتبعهم عن كثب في سوريا والنظر في استهدافهم في الضربات الجوية، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية. وأوضح المسؤولون الفرنسيون أن قرار شن الضربات أشعلته تقارير استخباراتية أخيرة تفيد بأن داعش يشحذ تركيزه على تنفيذ هجمات في أوروبا.