أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًّا بنظيره الفلسطيني، محمود عباس، أعرب خلاله عن استنكاره اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتداءها على الموجودين فيه، ولجوءها إلى القوة لمنع المسلمين لمدة من دخوله. حسب مصادر في الرئاسة التركية فإن أردوغان استعلم من نظيره الفلسطيني عن التوتر، الذي يسود المسجد الأقصى، مؤكدًا أن ما حدث "مثير للقلق". وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها حتى يتخذ المجتمع الدولي موقفًا أكثر اهتمامًا وحساسية إزاء هذه القضية. وفي المقابل أعرب عباس عن شكره لأردوغان للحساسية التي أبداها وتقديمه الدعم للقضية الفلسطينية. واقتحم نحو 50 مستوطنًا إسرائيليًا المسجد الأقصى، فجر اليوم الأحد، برفقة وزير الزراعة "أوري أرئيل"، وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت منذ ساعات الفجر، مداخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة، عبر نصب الحواجز، وأعقبت ذلك باقتحام واسع لساحات المسجد الأقصى، والمصلى القبلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين". واندلعت مواجهات في المسجد استمرت عدة ساعات أسفرت عن إصابة 16 فلسطينيا، بحالات اختناق ورضوض.