انسحبت قوات الشرطة الإسرائيلية من ساحات المسجد الأقصى بعد اقتحام استمر 4 ساعات، وسمحت للمصلين بالدخول إلى المسجد لأداء صلاة الظهر. وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، (المسؤولة عن إدارة المسجد والتابعة لوزارة الأوقاف الأردنية)، في تدوينة على صفحتها في موقع "فيس بوك":" انسحب جيش الإحتلال من أمام المصلى القبلي، وباحات المسجد الأقصى المبارك". وقال مصلون لوكالة الأناضول للأنباء، عبر الهاتف إن الشرطة الإسرائيلية سمحت بدخول المصلين مع احتجاز هويات عدد منهم. وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى، منذ ساعات صباح اليوم الإثنين. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء:" أغلقت الشرطة أبواب باحات الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى) أمام دخول الزائرين (من الاجانب وغير المسلمين وبما يتضمن اليهود)، وذلك وفقا لميقاتها ونظامها الزمني المعتاد مع تسجيل دخول نحو 500 زائر خلال هذه الفترة الصباحيه من نهار اليوم الاثنين". وتطلق الشرطة الإسرائيلية وصف "زيارات غير المسلمين" على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، من خلال باب المغاربة بحراسة وحماية عناصر الشرطة. ولم توضح السمري عدد المستوطنين اليهود الذيين سمحت الشرطة بدخولهم إلى ساحات المسجد الأقصى. وأفاد شهود العيان، أن العشرات من المصلين بدؤوا بتنظيف المسجد من آثار اقتحام عناصر الشرطة الإسرائيلية له. وكان مدير المسجد الاقصى، الشيخ عمر الكسواني، قد قال في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء، من داخل المسجد الأقصى، إن العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية، اقتحموا المسجد الأقصى في القدسالشرقية صباح اليوم الإثنين. وأضاف الشيخ الكسواني :" اقتحم نحو 150 شرطيا إسرائيليا المسجد الأقصى صباح اليوم مستخدمين قنابل الصوت والرصاص المطاطي". وأوضح أن أفراد الشرطة، اعتقلوا 7 من المصلين، تواجدوا عند بوابات المسجد القبلي المسقوف (جنوب المسجد)، وأصابوا اثنين من المصلين". وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى أمس، واشتبكت مع المصليين فيه ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين. وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد. وتستهدف الشرطة الإسرائيلية، من اقتحاماتها المتكررة للمسجد أمس واليوم، إخلاءه من جماعات "المرابطين والمرابطات"، الذين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، عنهم الأسبوع الماضي، "تنظيما غير مشروع". وقد رفض الفلسطينيون القرار، وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، في خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد:" من على منبرالمسجد الاقصى المبارك نعلن بوضوح وبصوت عال للقاصي والداني وللعالم أجمع، بأن القرار الذي أصدره ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي هو قرار عنصري جائر وظالم جملة وتفصيلا ولن نقر به ولن نتعامل معه ". والمرابطين والمرابطات هم مصلون من القدسالشرقية، والفلسطينيون القاطنون داخل إسرائيل، (يعرفون محليا ب"عرب إسرائيل"، أو "فلسطينيو الداخل")، ويتواجدون في المسجد الأقصى بهدف منع المستوطنين اليهود من اقتحامه وأداء طقوس دينية يهودية فيه. وعادة ما تتم اقتحامات عناصر الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في الساعات الأولى من الصباح، بهدف إفراغه من المرابطين، توطئة لتمكين مستوطنين إسرائيليين من دخوله بحماية عناصر الشرطة. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسًا بحقهم الدين