أعلن الجيش المصري، مساء الأربعاء، مقتل 30 شخصًا ممن أسماهم "تكفيريين مسلحين"، واعتقال 41 آخرين من المطلوبين، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، في ثالث أيام العملية الشاملة، أطلق عليها اسم "حق الشهيد"، ليصل عدد القتلى إلى 86. وكشف الجيش المصري، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية جديدة في ثلاث مناطق بشمال سيناء (رفح، الشيخ زويد، العريش)، إذ أعلن قتله 29 "إرهابيًا" في أول تحركاته العسكرية، فجر الاثنين. وقال العميد محمد سمير، المتحدث باسم الجيش، في بيان صدر عنه مساء الأربعاء، إنه "استمراراً لمراحل العملية الشاملة، (حق الشهيد)، التي تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع عناصر من الشرطة المدنية، للقضاء على البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، أقدمت عدد من الأجهزة الأمنية والقوى المسلحة تحت غطاء جوي، بمداهمة مجموعة من البؤر الإرهابية التي تم رصدها، والقضاء على العناصر التكفيرية التي تتحصن بها". وأضاف المتحدث العسكري، أن العملية أسفرت في يومها الثالث، عن "قتل 30 من العناصر التكفيرية المسلحة التي بادرت بإطلاق النيران على القوات، أثناء تنفيذ مهامها، والقبض على 41 آخرين من المشتبه بهم، وتدمير ثلاث عربات، و32 دراجة نارية تستخدمها العناصر في عملياتها، كما تم تدمير 80 من العشش والأوكار التي تتمركز وتنطلق منها هذه العناصر". كما أوضح أنه "جرى تدمير وإبطال مفعول 18 عبوة ناسفة، قامت العناصر الإرهابية بزرعها على محاور التحرك للقوات، وتدمير مخزن به 300 كجم من المواد المتفجرة، والمسامير التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، واكتشاف وتدمير 5 فتحات أنفاق على الشريط الحدودي، تستخدم لاختباء الأفراد والعربات والدراجات". وينشط مؤخرا في شمال سيناء، عدد من الجماعات المسلحة، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغير اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء". ومنذ أيلول/سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين، حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، وخاصة في شمال شبه جزيرة سيناء، إذ تتهمهم السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصرها، ومقارها الأمنية في شبه الجزيرة، المحاذية لقطاع غزّة و"إسرائيل".