وصفت حركة "حماس"، إدراج عدد من قياداتها السياسية والعسكرية على اللائحة الأمريكية السوداء (الخاصة بالإرهابيين الدوليين)، بأنه "إجراء غير أخلاقي ومناقض للقانون الدولي ويشجع الإرهاب الإسرائيلي". وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، مساء اليوم الثلاثاء، في تصريح وصل "الأناضول" نسخة منه إن "هذا الإجراء التافه لن يفلح في منعنا من القيام بواجباتنا الوطنية لحماية شعبنا وتحرير أرض فلسطين". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت، اليوم الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة أدرجت على لائحتها السوداء، أسماء ثلاثة من قادة حركة "حماس" وهم، محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، ويحيى السنوار، القيادي البارز في الكتائب، وروحي مشتهى، عضو مكتبها السياسي. ومحمد الضيف يحتل الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تسعى إسرائيل لتصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن، لكنها تفشل في ذلك، إذ تتهمه بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية التي نفذها مقاتلون فلسطينيون ضدها في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام. وحاول الجيش الإسرائيلي في 20 أغسطس 2014، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، اغتيال الضيف عن طريق قصف منزل في مدينة غزة، لكنه نجا، فيما قتلت زوجته واثنين من أبنائه، وثلاثة أشخاص آخرين. أما يحيى السنوار، فيوصف في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية بأنه "المخ الأمني لحماس"، وكان قد خرج في صفقة تبادل للأسرى (كان محكوما بالسجن المؤبد)، أبرمتها حركة حماس وإسرائيل، في أكتوبر أول عام 2011، برعاية مصرية، أفرجت من خلالها السلطات الإسرائيلية آنذاك عن 1050 أسير، مقابل تسليم حماس للجندي الإسرائيلي" جلعاد شاليط" الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في حزيران 2006. وعضو المكتب السياسي ل"حماس" روحي مشتهى، كان محكوما بالسجن المؤبد أيضا، وأطلق سراحه في ذات الصفقة، ووضعته الأجهزة الأمنية في إسرائيل على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية بالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في السابع من يوليو 2014.