لندن: كشفت صحيفة "الديلي تلجراف" تفاصيل عن التورط الايراني في أفغانستان بعد تسريبات موقع "ويكيليكس" الالكتروني ، رغم نفي الرئيس أحمدي نجاد اي تورط لبلاده للحرب الدائرة في افغانستان منذ عام 2001. وذكرت الصحيفة "خلال عامي 2005 و 2006 اعطت طهران مكافآت مالية لقادة المقاتلين في افغانستان كلما نفذوا عملية او قتلوا جنديا". كما ان هذه المعلومات تتهم الاستخبارات الايرانية بتزويد المقاتلين بالاسلحة والسيارات المفخخة. وتقول احدى هذه التسريبات انه في عام 2005، مولت الاستخبارات الايرانية رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار بمبلغ 200 الف دولار الذي يرأس ما يعتقد انه اكثر اجنحة الفصائل المسلحة فعالية ضد القوات الاجنبية المقاتلة في افغانستان. ومن جانبه ، نفى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حديث لشبكة "سي بي اس" الامريكية ان تكون طهران تقدم مساعدتها لطالبان في افغانستان كما تؤكد وثائق سرية كشفتها الولاياتالمتحدة. وقال نجاد "لا ندعم اي مجموعة ، لا ندعم الا الشعب الافغاني. ندعم ونريد تعزيز الامن في افغانستان". واضاف في المقابلة التي بثت مساء الاثنين "نعتقد ان على الافغان ان يحكموا بلادهم". وردا على سؤال حول العقوبات الجديدة التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران لحملها على استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل، قال احمدي نجاد ان سياسات "الاوروبيين والامريكيين سخيفة". واضاف "يعتقدون انهم سيؤثرون على حياة المجتمع الايراني. في الواقع يفرضون عقوبات على انفسهم". ثم تطرق احمدي نجاد الى العلاقات بين ايرانوالولاياتالمتحدة التي قطعت قبل 30 سنة ، قائلا "خلال زيارتي لنيويورك قلت اني مستعد للتحدث الى الرئيس اوباما. وبعد انتخاب اوباما بعثت رسالة وقلنا مرارا اننا ندعم التغييرات واننا مستعدون لمساعدته". واكد الرئيس الايراني الثلاثاء في حديث لقناة "برس تي في" الايرانية ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تعتزمان شن حربين في الشرق الاوسط في الشهرين المقبلين للضغط على طهران.