أكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور إبراهيم منير، على أن الجماعة لن تتخلى عن السلمية ولن تسمح أن تُجر مصر إلى المخطط الذي يراد لها. وشن منير في فيديو نشر له عبر موقع «يوتيوب»، هجوماً شديداً على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، معتبراً أن تصرفاته هي حربه وسيحاسب عليها أمام الله، على حد تعبيره. وأوضح نائب المرشد، أن ما وصفه بالمحنة التي تمر بها الجماعة ليست الأولى، مشيراً إلى أنها مرت ب3 محن «48، 65، 95». وأعرب عن أمنيته أن تكون المحنة الحالية هي الأخيرة في تاريخ جماعة الإخوان بمصر. وأشار منير إلى أنه «من الواجب علينا ألا نتأخر في توضيح ما يمس دعوة جماعة الإخوان المسلمين وخصوصا في مصر». وأضاف: «السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار أن هذه ليست المحنة الأولى التي تقابل جماعة الإخوان المسلمين في مصر فقد مرت الجماعة بمحن ثلاث كبرى 48 و56 و95، وهذه المحنة». ولفت منير «بعد اغتيال الإمام الشهيد كان هناك نوع من الإحساس من اليتم، حيث كان مظلة للجميع، وكان الخلاف كيف تسير الدعوة، وكيف احتواء الإخوة، وتم حسم الأمر للهضيبي»، على حد قوله. وتابع إبراهيم منير: «كان خروج الماركسيين في 64 الهدف منه السيطرة على الإعلام رغم أن بعضهم لا يحمل مؤهلات إعلامية». ونوه نائب المرشد: «جرت حرب إعلامية على الجماعة وقتها، وواجهت الجماعة التيار الماركسي والإعلام وبعض التيارات الإسلامية التي كانت تناصر النظام أكثر من مناصرتها الدين»، منوها بأن الأزمة وقتها لم تكن في قيادات الجماعة ولكنها كانت في الشباب. وأردف: «أنا أحذر حسبة لله من الانزلاق لهوى الحرب وترك السلمية ومن يطلق الرصاصة الأولى يحاسب أمام الله»، على حد قوله. وقال منير: «السيسي وما فعله في رابعة وما يفعله فهذه حربه وهذه ساحته وقدراته ويسانده العالم وأوروبا القارة المنافقة لا يهمها أرواح الناس يؤيدون الانقلابين والديكتاتوريين ثم يؤوون اللاجئين»، على حد وصفه. وواصل: «نحن 90 مليون، هل نصل بمصر للمخطط الذي يراد بها والقتل، أما طريق السلمية فهو بالمظاهرات ولو عشرات، ومن يهون هذه المظاهرات وتأثيراتها غير منصف»، مضيفاً: «علينا أن ندرك أن النظام يتآكل سياسيا واقتصاديا وشعبيا، والثورة ثورة الشعب وليس الجماعة، ولتكن صدورنا هي السبيل ولا نخرق هذه قاعدة السلمية».