نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، الرائد روجر. إم. كابينييس، قوله إن «البنتاجون» قلقة إزاء الأوضاع الأمنية في شمال شبه جزيرة سيناء ، حيث تتعرض القوات المصرية والقوات متعددة الجنسيات للخطر. جاءت تصريحات كابينييس، بعد إصابة 4 جنود أمريكيين واثنين من قوات «حفظ السلام» الدولية، في انفجار قنبلتين في سيناء. ووفقا للصحيفة، فإن هذه المنطقة السابقة هي موطن للقوات متعددة الجنسيات، إذ تبعد قاعدتهم العسكرية حوالي 10 أميال إلى الغرب من الحدود المصرية الشرقية مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى تعرض هذه المنطقة لعدة هجمات بقنابل بدائية الصنع استهدفت القوات المصرية في الأشهر الأخيرة. وأضاف كابينييس: «ندرس ما إذا كانت هناك حاجة إلى تدابير إضافية لضمان حماية القوات، بما في ذلك جلب معدات إضافية إذا لزم الأمر». ونقلت «واشنطن بوست»، عن مسؤولين عسكريين، قولهم إن المسؤولين الأمريكيين مستمرون في التشاور مع حكومتي مصر وإسرائيل ومع القوة متعددة الجنسيات بشأن دراسة أي تغييرات محتملة. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القوات في سيناء تُعد قوات تقليدية مسلحة تسليحاً خفيفاً لحمايتها. ويُشكل الأفراد الموجودون في سيناء ضمن القوة متعددة الجنسيات «MFO» تحالفا دوليا للحفاظ على السلام بين مصر وإسرائيل، بعد التوصل إلى معاهدة بين البلدين في كامب ديفيد عام 1978. وأوضح المتحدث باسم الجيش الأمريكي، إنه تم استهداف سيارة فردين من قوات حفظ السلام بعبوة ناسفة، بينما تم ضرب الأمريكيين الأربعة في انفجار ثان بسيارة أخرى، أثناء محاولة للاستجابة وتقديم المساعدة للأفراد المصابين. ووفقا لما قاله المتحدث الآخر في «البنتاجون» جيف ديفيس، في بيان، فإن القوة متعددة الجنسيات نقلت الجنود جواً، ولم تكن إصابتهم خطيرة أو تمثل تهديدا على حياتهم. وأكد ديفيس أن الولاياتالمتحدة «ملتزمة باتخاذ الخطوات اللازمة» لحماية قواتها «ودعم معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر». ولم تعلن أي تفاصيل عن جنسيتي المصابين الآخرين. وبدورهم، قال مسؤولون أمنيون مصريون إن جنود حفظ السلام أُصيبوا في انفجار عبوة ناسفة زُرعت على حافة طريق يؤدى إلى قاعدتهم. وحسب «واشنطن بوست»، لم يتعرف المسؤولون الأمريكيون في واشنطن على أي سلاح كان يخدم فيه هؤلاء الأمريكيون المصابون.