واشنطن: أعلنت الخارجية الامريكية ان ادارة الرئيس باراك اوباما مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بهدف إحياء اتفاق التبادل النووي ، فيما اعربت عن أملها ان يعقد مثل هذا الاجتماع خلال الأسابيع المقبلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي "واشنطن مستعدة تماما لمتابعة اقتراح القوى الكبرى الخاص بإمداد إيران بوقود نووي لمفاعل طبي بطهران، في مقابل تسليم الاخيرة بعضا مما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب وهو اقتراح قدم العام الماضي ولم ينفذ". وأضاف كراولي خلال مؤتمر صحفي "سنبحث الموضوع بالإضافة إلى قضايا أشمل لمحاولة فهم طبيعة البرنامج النووي الإيراني"، معبرا عن أمله في أن تُعقد اجتماعات خلال الأسابيع القادمة على شاكلة الاجتماعات التي عقدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي". الى ذلك ، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو ان إيران قدمت تأكيدا بأنها ستوقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بنسبة 20% إذا وافقت القوى العالمية على خطة مقترحة لتبادل الوقود النووي. واضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله الذي يزور تركيا "بعد التعهدات الأخيرة الإيرانية يجب أن تنحى الخلافات جانبا وتبدأ المفاوضات بين الطرفين الآن". وتابع "يجب أن تبدأ المحادثات بين إيران ومجموعة فيينا التي تضم روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في أسرع وقت ممكن". من جهته، قال الوزير الألماني إن عرض إيران الدخول في محادثات بشأن تبادل الوقود النووي دون شروط، علامة طيبة قبل استئناف متوقع للمحادثات مع القوى العالمية. وأضاف فسترفيله "نعتقد أنه سيكون هناك تعاون شامل خطاب إيران إلى فيينا يوم الاثنين الماضي مؤشر أيضا على أن ذلك ممكن". من جهتها سارعت الولاياتالمتحدة إلى تلقف التأكيد الإيراني، معبرة عن استعدادها للتعامل مع المستجدات الأخيرة. وفي ذات السياق ، قالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الأربعاء إن المحادثات المتوقفة بين إيران والقوى الكبرى يجب أن تستأنف بأسرع ما يمكن، لكن يتعين أن تركز على البرنامج النووي الإيراني. الجدير بالذكر أن المحادثات بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا والتي تستهدف تبديد بواعث القلق بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، كانت قد توقفت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما أدى إلى فرض عقوبات دولية جديدة على إيران.