أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي الأربعاء، أن المجلس سيصوت الأسبوع المقبل على الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني. وقال مكارثي في بيان ان "مجلس النواب سيصوت الأسبوع المقبل على اقتراح قانون لرفض الاتفاق النووي مع ايران". واضاف ان "هذا التصويت سيكون له تأثير هائل على امننا القومي كما على امن اصدقائنا وحلفائنا حول العالم". وكان المجلس قرر التصويت في أيلول/سبتمبر على الاقتراح ولكن من دون ان يحدد متى بالضبط. وتعارض غالبية المشرعين الاميركيين الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وهم يحذرون من ان ذلك سيوفر لها ما يصل الى 150 مليار دولار يمكن ان تستخدمها في دعم عمليات ارهابية او القيام بعمليات ضد اسرائيل، حليفة واشنطن. وتابع مكارثي "مع وقوف اغلبية واضحة من اعضاء الكونغرس والشعب الاميركي ضد هذا الاتفاق فان مجلس النواب لن يوافق على هذا الاتفاق. انه اتفاق سيء لبلدنا ولحلفائنا". وبعد تصويت مجلس النواب ستنتقل الكرة الى ملعب مجلس الشيوخ. وفي حال صوت الكونغرس بمجلسيه لصالح اقتراح القانون الرافض للاتفاق فان الرئيس باراك اوباما سيستخدم الفيتو ضده. وللتغلب على الفيتو الرئاسي، يجب ان يحصل معارضو الاتفاق على اصوات ثلثي اعضاء الكونغرس بمجلسيه، وهو امر تأكد الاربعاء انه اصبح متعذرا بعدما اعلن 34 عضوا في مجلس الشيوخ، اي اكثر من الثلث، تأييدهم للاتفاق. وبعدما ضمن عدم حصول معارضي الاتفاق على الاقلية المعطلة للفيتو في مجلس الشيوخ، يسعى البيت الابيض الان الى الحصول على 41 صوتا في المجلس لمنع الجمهوريين من الحصول على 60 صوتا لازمة لرفض الاتفاق. ومن شأن ذلك ان يجنب أوباما خطوة محرجة تتمثل في جمع تحالف اقلية من اجل الحفاظ على الاتفاق التاريخي، وهي عملية من شانها ان تزرع الشكوك بين الاميركيين وحلفاء واشنطن الدوليين الذين يحرصون على الحصول على التزام قوي من الولاياتالمتحدة بالاتفاق. وأعرب عدد من الديمقراطيين المؤيدين للاتفاق عن قلقهم العميق بشان التزام إيران بالاتفاق إلا إنهم أكدوا أن ذلك اهون الشرين.