أعلن الجيش الكونغولي، اليوم الثلاثاء، تمكنه من تحرير 6 أئمة تنزانيين، كانوا مختطفين منذ أغسطس/آب في بلدة كاتويغورو (شرقي البلاد)، من قبل من يرجح انتماؤهم للمتمردين الروانديين، بحسب مصادر عسكرية ومؤسسات مجتمع مدني للأناضول. وقال نجيكي غويوم، المسؤول الإعلامي في المنطقة العسكرية 34 شمالي كيفو (شرق)، إنه سيتم تقديم الأئمة المحررين يوم غد لوسائل الإعلام"، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن حالتهم الصحية. من جانبه، أكد منسق مركز البحوث من أجل دعم السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، عمر كافوتا، في حديث للأناضول، خبر تحرير الأئمة، مشيراً أنهم "قدموا إلى شمال كيفو من أجل أغراض تعليمية، وقد تم تحريرهم مساء الإثنين، مع حدود الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي (15:00 ت.غ). وتابع كافوتا بالقول إن "الرهائن كانوا احتجزوا منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، في غابة ماكوكا قرب كاتويغورو (شرق) على يد عناصر مسلحة يرجح انتماؤها إلى المتمردين الروانديين". وكان المختطفون، وفور عملية احتجازهم للرهائن، أجروا اتصالاً بمكتب الطائفة المسلمة بغوما، مطالبين بفدية مالية للإفراج عن الرهائن، بحسب الإمام الحاج هاشم موسى، الأمين التنفيذي للطائفة المسلمة شمالي كيفو. ولم تصدر أية معلومات عن ظروف الإفراج عن الرهائن إلى حدود الساعة. وتعددت عمليات الاختطاف في منطقة الشرق الكونغولي في الآونة الأخيرة، كان آخرها في أبريل/نيسان الماضي، حين قام منتسبون إلى القوى الديمقراطية لتحرير رواندا، باختطاف 3 موظفين أمميين يعملون بالمنطقة. وتنشط مجموعات الديمقراطية لتحرير رواندا، في الكونغو الديمقراطية منذ عام 2000، وهو تنظيم مناوئ للرئيس بول كاغامي، ويقدمون أنفسهم على أنهم يدافعون عن حقوق اللاجئين الهوتو إلى الكونغو الديمقراطية، فيما يرجح بعض المراقبين أن يكون من بين هؤلاء المتمردين، مسؤولون عن المذبحة الرواندية.
