إسلام أباد: يصل الرئيس الباكستاني اصف على زرداري الثلاثاء الى لندن في زيارة تتسم ب"الحساسية" ، وسط انتقادات حادة من قبل الشعب الذي يتعرض لاسوأ سيول منذ 80 عاما ، ورفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التخلي عن اتهام اسلام اباد ب"تصدير الارهاب". وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية "الرئيس الباكستاني يصل الى لندن في الوقت الذي يعاني ثلاثة مليون باكستاني آثار السيول الجارفة، فيما يواجه حرجا دوليا نتيجة للتصريحات التي ادلى بها كاميرون الذي انتقد فيها سياسات إسلام آباد في ملف مكافحة الإرهاب". واضافت الصحيفة ان الخارجية الباكستانية وجدت نفسها مضطرة لاستدعاء السفير البريطاني لابلاغه بامتعاضها من التصريحات التي ادلى بها كاميرون، والتي وصلت موجة الغضب الشعبي تجاهها الى حد ان قام بعض المشاركون في مظاهرة في كراتشي باحراق دمية تمثل كاميرون. ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الحكومة الباكستانية قوله إن "باكستان قامت بخطوات عملية ضد التطرف، وإن الاجتماع الذي سيعقده زرداري مع كاميرون سيكون فرصة لبحث هذه الخطوات". ومن المتوقع ان يخبر زرداري كاميرون وقائع مقتل اكثر من 2500 جندي باكستاني وجرح اكثر من 4 آلاف آخرين في معارك ضد المتشددين منذ الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على افغانستان نهاية عام 2001. ومن جانبه ، حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الباكستاني الاثنين على تصعيد حرب بلاده على الارهاب . وقال مسؤول فرنسي رفيع للصحفيين عقب اللقاء بين الرئيسين إن ساركوزي حث باكستان على مواصلة جهودها التي تقوم بها بالفعل وعلى توسيعها. وأضاف المسؤول: الدعم الباكستاني ضروري للنجاح في أفغانستان ومن مصلحة باكستان أيضا أن نحقق نجاحا في أفغانستان. وقال زرداري ان ساركوزي تعهد بدعم باكستان وانه سيزور باكستان قبل نهاية العام. وأضاف زرداري للصحفيين "تشعر فرنسا أن باكستان شريك مسؤول".