قال وزير الدفاع في الكونغو الديمقراطية آيمي نغوي موكينا، اليوم الأربعاء، أنّ جنود بلاده المشاركين في قوة حفظ السلام في أفريقيا الوسطى(مينوسكا)، والمتّهمين بالاعتداء جنسيا على قاصرات، "أبرياء من التهمة المنسوبة إليهم"، وأنّ المسؤول هو "مجرّد شرطي كونغولي" لا ينتمي إلى البعثة الأممية، وقد اعتقلته السلطات مؤخرا. وأضاف موكينا، في تصريح للأناضول "اكتشفنا أنّ المسؤول عن الجريمة (الاغتصاب) كان شرطيا كونغوليا (موجود في أفريقيا الوسطى)، لقد عدت للتوّ من أفريقيا الوسطى، وجئنا به معنا(الشرطي المتورّط) إلى كنشاسا كسجين". وتابع "اليوم، يشاع أنّ قواتنا المسلّحة ارتكبت جرائم اغتصاب في أفريقيا الوسطى، وهذا أمر غير مقبول، لأنهم يريدون فقط تلطيخ، ووصم العسكريين الكونغوليين لأنهم يشهدون، حاليا، تنامي لقوّتهم. أعلنها عاليا وبقوة، أنني سأذهب بنفسي على عين المكان في حال بلغني وجود حالة جديدة، وأؤكّد لكم أنه لم يتم تسجيل سوى حالة (اعتداء جنسي) واحدة حتى الآن"، لافتا إلى أن التحقيق بهذا الشأن لايزال جاريا. وختم حديثه قائلا "نحن لا ندافع عن أولئك الذين يرتكبون الجرائم، وإن ثبت في يوم من الأيام، أنّ أحد عناصر قواتنا المسلّحة، سواء كان برتبة جنرال أو جندي، متورّط في قضية اغتصاب، فتأكّدوا بأنه ستتم معاقبته بكل شدّة". والأسبوع الماضي، قال وزير العدل في الكونغو الديمقراطية، ألكسيس تامبوي موامبا، إنّ بلاده ستحاكم جنودها المشاركين في قوة حفظ السلام في أفريقيا الوسطى، المتّهمين بالاعتداء جنسيا على قاصرات، في حال أكّدت الأممالمتحدة الاتهامات الموجّهة إليهم. وكانت "ديان كورنر"، نائب الممثل الخاص للأمين العام للبعثة الأممية بافريقيا الوسطى "مينوسكا"، كشفت الخميس الماضي، أنّ أفراد البعثة المتهمين بارتكاب جرائم اعتداء جنسي بحق قاصرات في أفريقيا الوسطي، يحملون جنسيات أربع دول، رافضةً الإفصاح عن تلك الجنسيات. وفي تصريحات للصحفيين في نيويورك، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من عاصمة أفريقيا الوسطي بانغي، أضافت المسؤولة في البعثة الأممية الرامية لتحقيق الاستقرار في البلد الإفريقي المتوتر، أن "9 فتيات من اللاتي تعرضن لعمليات الاغتصاب والاعتداء الجنسي علي يد جنود البعثة، يبلغن من العمر 11 عامًا فقط". وأوضحت كورنر، أن "أولى حوادث الاعتداء الجنسي المزعومة وقعت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، فيما وقعت آخر حادثة في 12 أغسطس/آب الجاري"، مشيرةً إلى أن مسؤولي "مينوسكا" أبلغوا المقر الرئيسي للأمم المتحدة بعد وقوع الحادثة الأخيرة. وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، طالبوا، في 18 من الشهر الجاري، الدول المساهمة بقوات في بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، بفتح تحقيقات حول مزاعم تورط أفراد من البعثة الأممية، في ممارسة "اعتداءات جنسية"، مرحبين بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، بانتهاج سياسة صارمة تجاه مزاعم الاستغلال الجنسي للأفراد الذين يرتدون زي المنظمة الدولية.