قالت "فانينا ماستراسي" نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "بعثة الأممالمتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) أبلغتهم بتقارير جديدة حول تعرض 3 فتيات لعمليات اغتصاب على أيدي جنود البعثة الأممية في العاصمة بانغي". وأضافت ماستراسي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الأربعاء، أنهم تلقوا في 12 آب/أغسطس تقارير بتعرض الفتيات الثلاث للاغتصاب من قبل أفراد مينوسكا، وأن الواقعة حدثت في مقر البعثة بالعاصمة بانغي، قبل أسابيع قليلة من ذلك التاريخ".
وأوضحت المسؤولة الأممية أنه "بعد تلقي التقارير بالحادثة، أبلغنا مكتب خدمات الرقابة الداخلية وطالبناه بالاتصال بدول الجنود المتورطين في عمليات الاغتصاب".
وأشارت ماستراسي "لقد طلبنا من تلك الدولة أن تفيدنا في غضون 10 أيام بما إذا كانت تعتزم إجراء تحقيقات مع الجنود المتورطين في تلك الادعاءات"، قائلة "كما تذكرون أكد الأمين العام الأسبوع الفائت على ضرورة اتخاذ الدول المشاركة بقوات في بعثة مينوسكا إجراءات سريعة وتشكيل لجنة تحقيق ومساءلة الجناة".
وردًا علي سؤال حول جنسية وعدد الجنود المتورطين في اغتصاب الفتيات الثلاث، قالت ماستراسي إن "عددهم نحو 20 شخصًا، وقد طلبت مينوسكا المحافظة على جميع الأدلة المتوفرة بشأن هذه الادعاءات، في حين يعمل صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) مع إحدي المنظمات لتوفير المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية للفتيات".
ومضت قائلة "لقد أكدت بعثة مينوسكا اليوم التزامها بمكافحة جميع أشكال سوء السلوك من جانب موظفيها، ودعت أي شخص في جمهورية أفريقيا الوسطي يكون لديه معلومات إلى الإبلاغ عنها مع ضمان توفير الحماية الازمة له".
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، طالبوا أمس الثلاثاء، الدول المساهمة بقوات في بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، بفتح تحقيقات حول مزاعم تورط أفراد من البعثة الأممية، في ممارسة "اعتداءات جنسية"، مرحبين بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، بانتهاج سياسة صارمة تجاه مزاعم الاستغلال الجنسي للأفراد الذين يرتدون زي المنظمة الدولية.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية، وجهت "اتهامات موثقة" لأفراد في قوة الأممالمتحدة المتعددة الأبعاد في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، باغتصاب طفلة في ال 12 من عمرها، وقتل شاب ووالده، خلال عملية تفتيش في عاصمة أفريقيا الوسطى "بانغي" مطلع أغسطس/آب الجاري.
وتزامنت الاتهامات مع تحقيقات لا تزال تجريها باريس مع 14 جنديًا فرنسيًا، بشأن ما يرجح أنه "عمليات اغتصاب قاصرين"، ارتكبوها في أفريقيا الوسطى بين عامي 2013 و2014.
وقبل أسبوعين، أعلن "بان كي مون"، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة (خارج الأممالمتحدة)، بشأن الطريقة التي اعتمدتها المنظمة الدولية لإدارة ملف "الانتهاكات الجنسية تعرض لها قاصرون في أفريقيا الوسطى".
وكان رئيس البعثة الأممية السابق بإفريقيا الوسطى، السنغالي "باباكار غاي" قد اضطر إلى تقديم استقالته الأسبوع الماضي، على إثر سلسلة من قضايا الاغتصاب المحتملة في بلد أنهكته الحرب الأهلية وانعدم الاستقرار السياسي والأمني فيه منذ سنتين.
