قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، إنه مستمر في رئاسة الحزب حتى نهاية مدته الانتخابية، إلا في حالة استشعاره رفض أعضاء الحزب استمراره في منصبه. وأضاف البدوي خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة" المذاع عبر فضائية "سي بي سي أمس الاثنين، أن عزل رئيس الحزب من منصبه سهلًا للغاية، موضحًا أن جمع 20 توقيعًا من الهيئة العليا للحزب أو 500 توقيع من الهيئة المنتخبة للأعضاء في المحافظات، أمر يؤدي لعزله عن منصبه. وتابع: "لو 5 من الهيئة العليا للحزب طالبوني بترك منصبي سأفعل دون تردد، أنا كل هدفي أن أحافظ على استقرار الحزب الداخلي ووحدة صفه، ولن اتخذ أي جبهة تريد شق صف الوفديين". وأضاف إنه بلا شك يسمح بوجود حرية الاختلاف داخل الحزب، لكن خروج الخلاف لخارج جدران الوفد هو "شو إعلامي"، مشيرًا إلى أنه لم يكن يرغب في فصل أي عضو بالحزب، وما يثار حاليًا هي "قضية إعلامية" لا تأثير لها على عمل الحزب. وأكد أنه لا يوجد ما يسمى ب"جبهة البدوي" كمقابل لجبهة ما يطلق على نفسه "تيار الإصلاح"، مشيرا إلى أن صوته في الحزب كأصغر عضو فيه، لأنه مؤسسة كاملة بحكومة ظله. وقال، إن حزب الوفد لم يتراجع بعد ثورة يناير، أمام أحزاب وليدة، ولكنه تراجع أمام جماعة ثبت مع الوقت أنها مستعدة من حيث التمويل والتسليح والتنظيم وكل شئ، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان بدأت أعمالها منذ عام 1928. وأكد "البدوي" أنه لولا المال السياسي، ما وقف أحد في وجه الوفد بأي انتخابات برلمانية، مضيفًا أن مصر تشهد ظاهرة لأول مرة في تاريخها، وهي أن يحصل المرشح على أموال للانضمام لحزب ما، بعد أن كان أن يعطي المرشح أموالاً للناخب حتى يصوت له، مشددًا على أن أحد مرشحي حزب الوفد بالقليوبية عُرض عليه مليون جنيه بالإضافة إلى تكاليف حملته الانتخابية للانضمام لحزب آخر. وأكد أن "الوفد دعم للسيسي كأنه مرشحه الرئاسي خلال الانتخابات الماضية"، مشيرا إلى ضرورة وجودة نواة صلبة تدعم أي رئيس، مضيفًا: "سنكون دعما للرئيس في تنفيذ برنامجه الذي انتخبناه لأجله". وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، أكد رئيس حزب الوفد، أن الحزب سيشارك بقوة في السباق البرلماني المقبل، وأن "الوفد" لديه أكثر من شخصية قوية وقادرة على المنافسة، وتستطيع حسم مقعدها في البرلمان. واستبعد أن يكون حزب النور "الحصان الأسود" لهذه الانتخابات، مثلما حدث في البرلمان الأخير المنحل. وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين ستدفع برموز غير معروفة الانتماء في السباق البرلماني؛ في محاولة للعودة للحياة السياسية مرة أخرى، مناشدًا المواطنين بالتدقيق في اختيار النواب. وأكد "البدوي" أن علاقته ب"ساويرس" جيدة، وأنه لا خلافات بينهما، مشيرا إلى أن ساويرس لم يصرح في أى وقت من الأوقات، تصريح يسئ لشخصة أو لحزب الوفد. وقال إن سبب الخلاف مع حزب المصريين الأحرار، جاء نتيجة تصريحات للمتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار. وأكد أن المتحدث الرسمي باسم الحزب تدخل في الشأن الداخلي لحزب الوفد، وصرح أن هناك مرشحين من حزب الوفد يطلبون الانضمام للمصريين الأحرار بسبب خلافات داخل الحزب، وهو ما دعا المتحدث الرسمي باسم الوفد للرد عليه، مؤكدًا أن التلاسن بين الأحزاب ليس في صالح القوى امدنية ويصب في صالح خصومهم، متنميًا وقف هذا التلاسن.