الأفلام العالمية أظهرت الأنبياء كاذبين وداعرين التوراة مصدر مؤلفي الغرب .. 325 فيلما حول العالم عن محمد .. معظمها إيجابي الأزهر وافق على تجسيد المسيح فى الثلاثينات! " المسكوت عنه فى سينما الأنبياء " هو عنوان الكتاب المنتظر للكاتبة الصحفية حنان أبو الضياء ، المقرر نشره فى بداية العام القادم . و فى تصريح لشبكة الإعلام العربية "محيط" ، قالت أبو الضياء أن الكتاب يظهر كيف جسدت السينما العالمية الأنبياء ، من خلال دراسة أكاديمية تتناول بالنقد و التحليل الأفلام الغربية التى تناولت قصص الأنبياء ، مشيرة أن الغرب لم يترك نبيا لم يحاك عن قصته فيلما بدءا من سيدنا آدم و حتى النبى محمد ( ص ) ، كما أنها تقارن بين الفيلم و بين ما ورد فى التوراة و الإنجيل و القرآن ، لتكتشف أن أغلب الأفلام تستعين بقصص الأنبياء فى التوراة . و لفتت المؤلفة أن النبى محمد وحده صنع عنه 325 فيلما منها أفلام تسجيلية ، شاهدت معظمهم ، لذا فقد أخذ منها الكتاب مجهودا ضخما ، و أغلب تلك الأفلام لا أحد يعرف عنها شيئا ، رغم أن العديد منها يصور النبى بشكل إيجابي ، و مع ذلك لا يتم التركيز سوى عن الأفلام المسيئة للرسول فقط ، مشيرة أن الكتاب الذى يبلغ صفحاته ال 500 ، مائة منهم فقط عن النبى محمد لكثرة ما تعرضت له السينما الغربية . و تتوقع الكاتبة أن لدى صدور الكتاب سيحدث جدلا ، مؤكدة أنها مع تجسيد الأنبياء فى الأفلام عدا النبى محمد ، مستشهدة بحديث الرسول : " من رآني فى المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي "، و لكن ذلك لم يرد عن أى نبى آخر ، و ضربت مثال بمسلسل " يوسف عليه السلام " أنه أثر فى المشاهدين و جعل حتى البسطاء يعرفون قصة سيدنا يوسف . وأضافت : لكن يظل كيفية تناول القصة عامل هام ، فالأفلام التى صنعت عن الأنبياء عادة ما تعكس صورة سلبية ، و لا تمت للحقيقة بصلة ، فتظهر النبى كاذب و داعر ، و أشارت الكاتبة أن سلبيات تلك الأفلام أكثر من ايجابياتها فتعكس لمشاهديها فكرة خاطئة عن الأنبياء و ما قد يترتب عليه من تعزيز إيمانه أو خلخلته ، فلا توجد أفلام تظهر الصورة الايجابية سوى الأفلام التى صنعت عن سيدنا محمد . أما عن فيلم " نوح " لراسل كرو ، الذى صدر فى 2014 و أثار الكثير من النقد و تم منعه من العديد من الدول العربية ، قالت الكاتبة أن هناك فيلما آخر يتناول قصة نوح ، أفضل بكثير من هذا الفيلم ، و صمم السفينة بشكل أفضل ، و فسر بشكل أفضل عدم أكل الحيوانات لبعضها . و كشفت الكاتبة عن فيلم عن " سيدنا المسيح " تم تصويره فى مصر بالثلاثينات ، قامت بدور " مريم المجدلية " سميحة أيوب ، و " سيدنا المسيح " أحمد علام ، ووافق الأزهر الشريف على هذا الفيلم ، و أقيمت على النص الذى ورد بالإنجيل ، و هذا يعكس دور الأزهر المستنير فى ذلك الوقت ، و أكدت أبو الضياء أن تجربة الثلاثينات يمكن تكرارها .