أعرب رئيس كتلة تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة عن رفضه الشديد لمقترح رفع سن تقاعد العسكريين اللبنانيين الذي يؤيده العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر، معتبرا أن المشروع المقترح يذهب في تهوره الى أبعد من الجنون - حسب تعبيره. وقال السنيورة في تصريح لجريدة "السفير" اللبنانية تعليقا على المبادرة لرفع سن تقاعد للعسكريين التي يطرحها مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لتقليل استياء عون من التمديد لقادة الجيش اللبناني: "إن ما يجري طرحه هو تدمير للجيش وأنا لا أستطيع أن أجد العبارات المناسبة التي يمكن أن تصف فداحة هذا الأمر". وتابع: "بمعزل عن الجانب المالي، هناك آثار مدمرة للاقتراح المتداول على مستوى بنية المؤسسة العسكرية، وأنا أدعو فقط إلى التمعن في الجيوش الأخرى في العالم وما إذا كان أي منها قد ارتكب مثل هذه المغالطة". وتشهد الساحة اللبنانية جهودا لمدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لإطلاق مبادرة لحل أزمة التمديد لقادة الجيش اللبناني التي أثارت غضب العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر الذي كان يريد تعيين صهره العميد شامل روكاز قائدا للجيش خلفا للقائد الحالي الذي تم التمديد له العماد جان قهوجي. وتتضمن المبادرة رفع سن التقاعد لكبار الضباط بما يسمح باستمرار روكاز في المؤسسة العسكرية ، بحيث لا تضيع فرصته في تولي منصب قيادة الجيش في فترة لاحقة . وكشفت مصادر التيار الوطني الحر للسفير أن عون رفض قبل التمديد للقادة العسكريين، ثلاثة عروض تخدم المصلحة الشخصية لصهره العميد شامل روكز، وهي: تأجيل تسريح روكز شأنه شأن العماد جان قهوجي قائد الجيش واللواء وليد سلمان رئيس الأركان واللواء محمد خير أمين عام وزارة الدفاع اللبنانية، أو ترقية روكز إلى رتبة لواء، أو ترقيته ضمن مجموعة محدودة ومنتقاة من الضباط إلى رتبة لواء. وقالت المصادر إن عون أبلغ المعنيين بالوساطات والعروض معارضته شخصنة الحلول وتفصيلها على قياس هذا الضابط أو ذاك، مؤكدا ضرورة معاملة جميع ضباط الجيش بالمثل على أساس احترام معايير القانون والدستور، ورفضه تمييز روكز عن غيره من الضباط، كما أن روكز نفسه لا يقبل تخصيصه وحده بترقية أو تأجيل تسريح. وفي المقابل ، فإن تيار المستقبل اللبناني يرفض هذا الاقتراح لأنه يرى أنه سيؤدي إلى تضخم المؤسسة العسكرية ، وسيكون له تأثيرات مالية وعسكرية سلبية.