أدانت عدة دول عربية، التفجير الذي استهدف، اليوم الخميس، مسجدًا في مدينة أبها، بمنطقة عسير، جنوب المملكة، وأدى لمقتل 13 شخصاً، بينهم 10 من منتسبي قوات الطوارئ الخاصة. وعبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عن إدانة بلاده للتفجير، عبر برقية بعث بها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بحسب بيان للديوان الملكي، بثته الوكالة الرسمية الأردنية "بترا". وأكد العاهل الأردني "وقوف الأردن وتضامنه مع السعودية الشقيقة في التصدي لها والحفاظ على أمنها واستقرارها". كما عبرت الحكومة الأردنية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، وزير الإعلام، محمد المومني، عن إدانتها الشديدة للتفجير. وقالت في بيان إنها تتقدم بالتعازي والمواساة لحكومة المملكة العربية السعودية ولأسر الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وفي بيان تلقت الأناضول نسخة منه، عبر مجلس النواب الأردني "الغرفة الأولى للبرلمان" عن إدانته "ببالغ الغضب وشديد الاستنكار حادث التفجير الإرهابي الإجرامي". كما أدانت مصر الحادث عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، واصفة الحادث ب "الإرهابي الغاشم". وسبق أن قال الأزهر في بيان له، إن "وباء الإرهاب يتوجب معه اجتماع قادة الأمة والعالم، لاتخاذ التدابير والخطط الرامية للقضاء على خطره وأسبابه". كما أدان شوقي علام، مفتي مصر، الهجوم قائلًا، في بيان له، إن "الإرهابيين لا يراعون حرمة لبيوت الله، ولا للدماء التي حرمها الله، ويسعون في الأرض فسادًا فيدمرون المساجد، ويسفكون دماء المصلين الذين جاءوا ساجدين لله رب العالمين". وطالب المفتي "ولاة أمور المسلمين التصدى لهؤلاء البغاة المتطرفين الإرهابيين بما يكسر شوكتهم ويستأصل شرهم، والتعاون فيما بينهم من أجل ذلك " . وقال بيان نشرته وزارة الخارجية البحرينية، على موقعها الإلكتروني إن "مملكة البحرين تدين وبشدة التفجير الإرهابي الجبان، الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها". وشددت أن "هذه الجريمة الآثمة النكراء لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تمامًا مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية". من جانبها أدانت تونس العملية التي وصفتها ب "الإرهابية الغادرة". وأعربت وزارة الخارجية التونسية، ظهر اليوم، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي يستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرارها". وأكدت تونس على "تضامنها ومساندتها للمملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها لمكافحة آفة الإرهاب، مجددة موقفها الثابت الرافض للعنف بجميع أشكاله". ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارىء الخاصة بمنطقة عسير، بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 10 من منسوبي القوات، إضافة إلى 3 من العاملين في الموقع، وإصابة 9 آخرين، 3 منهم إصاباتهم بالغة". وأوضح التركي، "أنه عثر في الموقع على أشلاء، يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، (في إشارة إلى أن التفجير ربما يكون انتحاريًا)، لافتًا أن الحادث "لا يزال محل متابعة من الجهات الأمنية المختصة". ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يعد الأول من نوعه، الذي يستهدف قوات أمن سعودية بهذا العدد.