قال محمد معزب، عضو وفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام في ليبيا، أن "المؤتمر لم يحدد حتى الآن موعدا لاستئناف مشاركته في جولات الحوار في مدينة الصخيرات المغربية". وأضاف معزب، في حديث للأناضول، اليوم الاثنين، أن "المؤتمر أكد خلال لقائه المبعوث الأممي، برناردينو ليون، بالجزائر يومي الخميس والجمعة، على جملة من ملاحظاته (المؤتمر)، وأفكاره المتعلقة بمسودة الاتفاق الأخيرة"، مؤكدا على "ضرورة الأخذ بها في بنود الاتفاق الأساسية، وألا يؤجل نقاشها إلى ملاحق الاتفاق". وحول تداول بعض وسائل الإعلام، أنباء عن قرب إعلان المؤتمر، خلال الأسبوع الجاري، موقفه من المشاركة في الجولات القادمة في الصخيرات، أوضح معزب أنه "لا يوجد تحديد زمني ثابت لهذا الإعلان". وكان المؤتمر الوطني العام قد عقد خلال جلسة صباح اليوم الاثنين، اجتماعا موسعا مع عدد من النشطاء السياسيين، لمناقشة مسألة الحوار السياسي، ومستجداته، والموقف من المسودة الرابعة للاتفاق السياسي، في مسعى "لتوسيع دائرة المشاركة، لوضع رؤية سياسية واحدة، من شأنها ضمان استمرار، أي اتفاق سياسي يخرج عن جلسات الصخيرات". وكانت الجزائر قد احتضنت يومي الخميس والجمعة، جلسات مشاورات مغلقة، بين وفد عن المؤتمر الوطني العام الليبي، بقيادة رئيسه "نوري بوسهمين"، ورئيس البعثة الأممية إلى ليبيا "يرناردينو ليون"، لبحث سبل استئناف الحوار الداخلي، بمشاركة الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية "عبد القادر مساهل"، ووزير الخارجية الإيطالي "باولو جانتيلوني". ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراته، بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية نهاية الشهر الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام اعترض على مضمونها. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.