قال السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الدولي إلى اليمن، إن الفترة الأخيرة كانت صعبة، ومن الصعب معرفة إلى أين تذهب الأوضاع، خاصة مع التدخل العسكري لجماعة الحوثيين باليمن، موضحا أن هناك تكليف من الأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص العمل على تنفيذ قرارات المجلس في اليمن. وأكد في حواره ببرنامج "خاص"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الحل في اليمن لن يكون إلا سلميا، عن طريق المفاوضات، وأن المجلس لا يرى في الحل العسكري أساسا لانتهاء الأزمة، لأن الحل العسكري يجعل الأزمة طويلة المدى، مشددا على أنه يعمل بكثافة للتواصل مع كل الأطراف، للوصول إلى حل يخرج اليمن من الازمة، خاصة وأنها أصبحت إنسانية نتيجة ظروف الحرب الدائرة هناك. وتابع ولد الشيخ أحمد أن الحل ليس بالسهل، لأنه يوجد عدم ثقة بين الطرفين، وأن الأشهر الأربعة الماضية أصبحت أصعب، لأن الثقة أصبحت أكبر من المفاوضات بين الجانبين، مشيرا إلى أنه يعمل منذ فترة على عمل آلية بتقارب وجهات النظر بين الجميع بهدف حل الأزمة. ولفت إلى أنه سيطرح انسحاب القوات المسلحة والمليشيات من المدن اليمنية، وحدوث وقف إطلاق نار بين جميع الأطراف، مشيرا إلى أن الموقف أبعد عن الوفاق، رغم التعامل الإيجابي بين الطرفين، ولكن يجب أن يكون جميع الأطراف موقعة على هذا الاتفاقية. وأكد المبعوث الدولي إلى اليمن أن هناك مليون ونصف يمني مشرد الآن، وما يقارب 4 آلاف قتيل، وأن هناك أطراف دولية متدخلة في الأزمة، ويجب أن يكونوا أيضا طرفا في الحل، قائلا إن السعودية تريد حلا سياسيا أيضا، وأن الأممالمتحدة ما هي إلا وسيط حيادي بين اليمنيين. واستكمل أنه يمكن إيجاد آلية بوصول البواخر التجارية التي ستساعد في التخفيف من الام الشعب اليمني الإنسانية، وأيضا يجب أن يتم حماية المدنيين، خاصة وأن كل يوم يمر تزيد الأزمة الإنسانية هناك. واستطرد :"يجب أن تصل جميع المساعدات الإنسانية لكل اليمن، وأن هناك أزمة باليمن وهي تجنيد الأطفال في الحرب، خاصة وأن الأمر منتشر بشكل مخيف، وفي الفترة المقبلة لن يكون هناك أي حوار بدون اليمنيين أنفسهم فقط، ونحن نتعامل في الحروب مع كل ما يؤدي إلى السلام".