أنقرة: اعلن عناصر حزب العمال الكردستاني التزامهم بهدنة مشروطة مع القوات التركية تستمر حتى 20 من سبتمبر/أيلول المقبل، بمناسبة حلول شهر رمضان. وقال الحزب في بيان "إن قواته لن تبادر خلال هذه الفترة إلى اي عمل عسكري ولكنها ستستخدم حقها في الدفاع عن النفس في حال حصول اعتداء ضدها أو ضد السكان" ، حسب تعبيره. وقال بوزان تيكين احد قادة الحزب للصحفيين في احدى القواعد الواقعة قرب جبل قنديل داخل الاراضي العراقية "من الممكن تمديد العمل بالهدنة في حال اوقفت تركيا عملياتها العسكرية التي تستهدف المتمردين، واطلقت سراح حوالي 1700 سجين سياسي واستأنفت العملية السلمية". وكان المتمردون قد انهوا في شهر يونيو/حزيران الماضي وقفا احادي الجانب لاطلاق النار استمر 14 شهرا ، ولم تعلق الحكومة التركية على هذا الاعلان الجديد. الى ذلك ، نفت تركيا الجمعة تقريرا نُشر في مجلة دير شبيجل الألمانية، قالت فيه إن الجيش التركي استخدم أسلحة كيميائية في حربه مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور. ونقلت صحيفة "حريت" عن مسئول في وزارة الخارجية التركية قوله "هذه الادعاءات ليست جديدة، فقد أدلي بها في الماضي أيضا، وهذه مجرد دعاية من حزب العمال الكردستاني بهدف تشويه مصداقية تركيا". وقال المسئول التركي ان بلاده وقعت منذ العام 1997 على اتفاقية حظر استخدام وانتاج وتخزين الاسلحة الكيميائية، وقد نجحت في 12 تفتيشا اظهر ان تركيا دولة خالية من الاسلحة الكيميائية. واوضح "ان تركيا تعمل على الصعيد الدولي لحظر تطوير الأسلحة الكيميائية، وان دبلوماسيا تركيا انتخب مؤخراً كمدير عام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". واضاف "هدفنا هو العمل من اجل القضاء على هذه الأسلحة، كيف يمكن أن نطورها ونستخدمها؟". وكانت مجلة "دير شبيجل" الالمانية ذكرت الجمعة ان الخبراء الالمان اكدوا صحة صور تظهر جثث مقاتلين من حزب العمال الكردستاني قتلوا بواسطة سلاح كيميائي. ودعا عدد من السياسيين الالمان الى فتح التحقيق بشأن الصور التي سلمها الاكراد لممثلي وفد الماني زار كردستان تركيا. وقالت منظمات حقوقية ان الصور تظهر على الارجح جثث ثمانية مقاتلين من حزب العمال الكردستاني قتلوا في سبتمبر/ايلول عام 2009. واوضحت المجلة ان خبراء من المستشفى التابع لجامعة هامبورج درسوا هذه الصور ، واكدوا ان الاشخاص الذين تظهر جثثهم في الصور راحوا ضحية استخدام مواد كيميائية محظورة.