قال موقع "هافنجتون بوست" الأمريكي إن بعد أيام من دفن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ابنه "بو" في أوائل يونيو الماضي، قال النائب البالغ من العمر 72 عاما انه قد خلص إلى أنه "ليس لديه القدرة" أو الرغبة في خوض انتخابات الرئاسة في عام 2016. ورصد الموقع في نسخته الالكترونية اليوم الأحد الأسباب وراء قرار بايدن خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة استنادا إلى عدة مصادر مقربة منه، والتي رفضت الكشف عن اسمها خوفا من إغضابه. وأشار موقع "هافنجتون بوست" إلى أول الأسباب وهو "التشجيع من جانب أصدقائه"، فبعد الجنازة، شغل بايدن نفسه مع ما بدا وكأنها مهمة شخصية خاصة : بشكر من حضروا. وبالنسبة لبايدن فإن الأسرة والأصدقاء والسياسة لا ينفصلون، ولذلك فإن دعواته واهتمامه بالحاضرين يعد سببا ثانيا يظهر أن بايدن قد اتخذ القرار، وفي الدعوات، كان بايدن يرغب بالصراخ بصوت عال انه واثق من أنه سيفوز لو خاض الانتخابات ، حتى وإن كان قد أعلن بضجر، وأحيانا عبر كلمات كثيرة جدا ، أنه لن يخوضها. وثاني الأسباب هي "عائلة كلينتون"، حيث كان نائب الرئيس على علاقة ودية مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، فضلا عن نضاله الطويل كبطل لحقوق المرأة ، مما يكشف تقديره للسيدة الأولى السابقة. ولكن ، بشكل سري، يرى بايدن كلينتون الآن أكثر اهتماما في النقود والنفوذ عن فعل الخير ، وقال أحد أصدقاء بايدن "انهم يمثلون كل شيء يكرهه في طريقة إدارة السياسة اليوم" ، ولذلك، استنتج بايدن أنه هو الشخص الوحيد في الحزب الذي يمكن أن يوقف عودة كلينتون إلى البيت الأبيض. وانتقلت الصحيفة للسبب الثالث والذي يدور حول "استطلاعات الرأي"، وقالت إنه على الرغم من عدم جرأة بايدن في أوائل يونيو لإعلان ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي في أوائل أغسطس أن لديه حظوظا أوفر إن لم يتوج بالنصر، حيث يخلف كلينتون مباشرة في استطلاعات الرأي المحلية. ورابع تلك الأسباب هي "ديناميات وسائل الإعلام"، حيث يعد دخول بايدن حساسا بشكل واضح لوسائل الإعلام، ولكن الديناميات الداخلية للصحافة من شأنها أن تساعده، لأنه سيحصل على تغطية ضخمة من جانب شبكة فوكس، على الأقل في الوقت الحالي، لأن هيلاري كلينتون لا تزال هدفهم الرئيسي.