الرياض - أ ش أ: أكد الفريق أول ركن حسين بن عبدالله رئيس هيئة الأركان العامة السعودية أن القوات المسلحة السعودية قادرة على التصدي بكل قوة للمخاطر التي قد تشكل تهديدا لأمنها الوطني. وجاء ذلك خلال أول اجتماع يعقده الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الجديد بعد تسلمه اليوم السبت، مهام منصبه بمكتب وزير الدفاع، وحضر الاجتماع الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع، وكبار قادة وضباط القوات المسلحة يتقدمهم الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة.
وقال رئيس هيئة الأركان: "إن القوات المسلحة السعودية تتابع اليوم عن كثب التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وهى على وعي وإدراك كاملين بالمخاطر المحيطة ببلدنا والتي قد تشكل تهديدا لأمنها الوطني".
وأضاف رئيس هيئة الأركان: "إننا اليوم قبل أي وقت مضى تتطلب منا جميعا الظروف المحيطة كل في موقعه مضاعفة الجهد والعزم لتكون قواتنا المسلحة درع هذا الوطن في أعلى درجات الاستعداد القتالية"، مشيرا إلى أن "هذا الاستعداد الذي ننشده جميعا يتطلب الإسراع في تلبية متطلبات القوات المسلحة وفق الخطة الاستراتيجية لإعادة بناء وتحديث قواتنا المسلحة للسنوات المقبلة".
من جانبه، قال الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الجديد: "إن تكليفه بوزارة الدفاع يعد شرفا عظيما وتكليفا جسيما ولاسيما أنه يأتي من بعد رجل عاصر المهام العظام، وعدد مآثر شقيقه الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجهوده على مدى نحو نصف قرن في بناء القوات المسلحة السعودية".
وتعهد وزير الدفاع السعودي الجديد ببذل أقصى الجهد قائلا: "سأجتهد بكل ما استطعت ، معتبركم جميعا عونا لي ، نجتمع كلنا على بناء قواتنا المسلحة، لنحقق الهدف الأسمى ألا وهو الدفاع عن مقدسات ومقدرات وخيرات وثرى وطننا الغالي، أطهر بقاع الأرض وشعبنا العزيز".
ويذكر أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع باشر اليوم السبت، مهام عمله في مكتبه بوزارة الدفاع بعد صدور الأمر الملكي مؤخرا بتعيينه في منصبه الجديد خلفا للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في نهاية الشهر الماضي بأحد المستشفيات في نيويورك.
وكان سلمان بن عبدالعزيز يشغل منصب أمير الرياض منذ عام 1963 وقد شهدت في ولايته نهضة عمرانية وحضارية وتوسعات كبيرة جعلتها من أكبر العواصم العربية، وقد صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيرا للدفاع أثناء أجازة عيد الأضحى المبارك التي استمرت حوالي عشرة أيام وانتهت الجمعة، ولم يتسن له خلال الأجازة الرسمية التوجه إلى مكتبه الجديد لمباشرة مهام عمله.