أكد رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، الفريق أول ركن حسين بن عبد الله، أن القوات المسلحة السعودية قادرة على التصدى بكل قوة للمخاطر التى قد تشكل تهديداً لأمنها الوطنى. جاء ذلك خلال أول اجتماع يعقده الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الجديد بعد تسلمه اليوم مهام منصبه بمكتب وزير الدفاع، وحضر الاجتماع نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان، وكبار قادة وضباط القوات المسلحة يتقدمهم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبد الله القبيل، وقادة أفرع القوات المسلحة. وقال رئيس هيئة الأركان، إن القوات المسلحة السعودية تتابع اليوم عن كثب التطورات المتلاحقة فى منطقة الشرق الأوسط، وهى على وعى وإدراك كاملين بالمخاطر المحيطة ببلدنا والتى قد تشكل تهديداً لأمنها الوطنى. وأضاف "أننا اليوم قبل أى وقت مضى تتطلب منا جميعاً الظروف المحيطة كل فى موقعه مضاعفة الجهد والعزم لتكون قواتنا المسلحة درع هذا الوطن فى أعلى درجات الاستعداد القتالية". وأشار إلى أن "هذا الاستعداد الذى ننشده جميعاً يتطلب الإسراع فى تلبية متطلبات القوات المسلحة وفق الخطة الاستراتيجية لإعادة بناء وتحديث قواتنا المسلحة للسنوات المقبلة". من جانبه، قال الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الجديد، إن تكليفه بوزارة الدفاع يعد شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً، لاسيما أنه يأتى من بعد رجل عاصر المهام العظام، وعدد مآثر شقيقه الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز وجهوده على مدى نحو نصف قرن فى بناء القوات المسلحة السعودية. وتعهد وزير الدفاع السعودى الجديد ببذل أقصى الجهد، قائلاً "سأجتهد بكل ما استطعت، معتبركم جميعاً عوناً لى، نجتمع كلنا على بناء قواتنا المسلحة، لنحقق الهدف الأسمى، ألا وهو الدفاع عن مقدسات ومقدرات وخيرات وثرى وطننا الغالى، أطهر بقاع الأرض وشعبنا العزيز". يذكر أن الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع باشر اليوم مهام عمله فى مكتبه بوزارة الدفاع بعد صدور الأمر الملكى مؤخراً بتعيينه فى منصبه الجديد خلفاً للأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز الذى وافته المنية فى نهاية الشهر الماضى بأحد المستشفيات فى نيويورك. وكان سلمان بن عبد العزيز يشغل منصب أمير الرياض منذ عام 1963 وقد شهدت فى ولايته نهضة عمرانية وحضارية وتوسعات كبيرة جعلتها من أكبر العواصم العربية، وقد صدر الأمر الملكى بتعيينه وزيراً للدفاع أثناء إجازة عيد الأضحى المبارك التى استمرت حوالى عشرة أيام وانتهت أمس الجمعة ولم يتسن له خلال الإجازة الرسمية التوجه إلى مكتبه الجديد لمباشرة مهام عمله.