لقي عدد من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) مصرعهم، اليوم السبت، جراء استهدافهم بقاذف صاروخي (آر بي جي)، من قبل قوات "المقاومة الشعبية"، التابعة للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، غربي مدينة "بيحان"، التابعة لمحافظة "شبوة"، جنوب شرقي اليمن. وأوضح مراسل الأناضول في بيحان، أن المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة، تبعها قصف نفذته ميليشات الحوثي، مستهدفة أحياء منطقة "موقس" في بيحان. وقال مصدر محلي في بيحان لمراسل الأناضول، إن اشتباكات عنيفة تدور في هذه الأثناء، بين قوات "المقاومة الشعبية"، ومسلحي الحوثي، المدعومة بقوات موالية للرئيس السابق "علي عبد الله صالح"، في "وادي خير" بمنطقة "موقس". إلى ذلك، أفاد سكان محليون لمراسل الأناضول، بمقتل عدد من مسلحي الحوثي في مدينة "عتق"، المركز الإداري لمحافظة شبوة، جراء استهداف إحدى دورياتهم، أمام محطة "بن عامر"، الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة "عتق". يذكر أن الحوثيين يسيطرون على أجزاء واسعة من محافظة شبوة النفطية، منذ مارس الماضي، في ظل مقاومة شعبية، كما يلاحظ تصاعد أعمال المقاومة الشعبية في شبوة، مسنودة بغارات للتحالف، الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي. وكانت قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أعلنت في 25 يوليو الحالي، عن هدنة لمدة خمسة أيام، للسماح بإرسال مساعدات انسانية. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الأحد المنصرم، غير أنها اُنتهكت جراء اشتباكات وقعت أول أمس بين جماعة الحوثي وقوات المقاومة الشعبية في مدينة مأرب، وسط اليمن. وتعد هذه الهدنة، الثالثة من نوعها، بعد فشل هدنتين سابقتين في 12 مايو الماضي، و10 يوليو الجاري، وتبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن اختراقهما. وشهدت الهدنة الإنسانية الثالثة خروقات سريعة، حيث واصل الحوثيون، قصف الأحياء السكنية في المدن الداخلية، واستهداف مواقع سعودية في محافظتي نجران وجازان الحدوديتين. واتهم الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" قوات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعدم احترام الهدنة الإنسانية، لافتًا إلى أنها قامت بقصف محافظات الضالع ولحج وتعز ومأرب بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.