قتل 8 مسلحين حوثيين، اليوم الأحد، إثر هجوم مسلح استهدف مقراً لهم في محافظة شبوة جنوبي اليمن، بحسب مصادر قبلية، فيما قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في عدن، بحسب شهود عيان. وقالت المصادر القبلية لمراسل وكالة الأناضول إن "مسلحين من المقاومة الشعبية (الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي) هاجموا بالقذائف منزلا يتخذه الحوثيون مقرا لهم في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ما أسفر عن مقتل 8 حوثيين كانوا في المقر". وأضاف أن مهاجمي المقاومة الشعبية "استهدفوا بالقذائف بوقت مبكر اليوم دوريتين تابعتين لمسلحي الحوثي في المدينة ذاتها (عتق) ما أسفر عن قتلى وجرحى منهم"، دون ذكر تفاصيل إضافية. وكانت المقاومة الشعبية قد استهدفت خلال الأيام الماضية عدة دوريات ومقرات تابعة لمسلحي الحوثي في محافظة شبوة خلفت قتلى وجرحى. وفي السياق قال شهود عيان لوكالة الأناضول إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت منذ ساعات الفجر وحتى الساعة 9:45 من صباح اليوم (6:45 ت.غ.) مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في منطقة الرباط بدار سعد وجزيرة العمال وخور مسكر والشريط الساحلي. وأوضح شهود العيان أن الحوثيين المتمركزين في منطقة حقات والمعاشيق بمدينة كريتر التي تضم القصر الرئاسي انسحبوا مساء أمس باتجاه مدينة خور مكسر بعد تعرضهم لقصف عنيف من طائرات التحالف. وبحسب شهود العيان فقد تجددت الاشتباكات العنيفة صباح اليوم في خور مكسر ودار سعد بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي والقوات التي تدين بالولاء لهم. ولم يعرف ما إذا خلفت الاشتباكات والقصف ضحايا من الطرفين، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي. وفي مأرب شرقي اليمن، قال شهود عيان، إن طيران التحالف كثّف، اليوم غاراته على مواقع لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وأضاف الشهود في اتصالات متفرقة مع مراسل "الأناضول"، أن الطيران نفذ نحو 11 غارة استهدفت مبنى إدارة الأمن والمديرية التي يسيطر عليهما الحوثيون، بمنطقة "الوسيعة" غربي المدينة، فيما استهدفت غارات أخرى منزل القيادي الحوثي "أحمد الحسن الأمير" شرقي المدينة. وأشاروا إلى أن قصفاً عنيفاً طال مستشفى "الوطن" (حكومي) الذي يتمركز فيه الحوثيون منذ أيام. ولم يتسنّ على الفور معرفة ما أحدثته هذه الغارات من خسائر. ويتواجد حوثيون بأعداد قليلة في منطقتي "نجد مرقد" و"حريب"، أقصى جنوبيمأرب، وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأت قبائل مأرب بالتمركزعلى مداخل المحافظة من الجهة الغربيةوالجنوبية، تحسباً لأي هجوم قد ينفذه مسلحو الحوثي، ضمن محاولاتهم للسيطرة على المحافظة النفطية. وتكمن أهمية مأرب نظراً لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول "صافر" بالمديرية، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.