مع ارتفاع درجات الحرارة يلجأ الكثيرون للمصايف هربا من حراراة الصيف الحارقة، ولكن قد يكدر صفو هذه الرحلة بعد أن يتعرض أحد المصطافين أثناء الاستحمام أو السباحة إلى لسعة قنديل البحر، وهى من أكثر المشكلات الشائعة في المصايف، حيث أن لسعات قناديل البحر تهدد 150 مليون شخص فى العالم سنوياً، وفقا لمؤسسة العلوم الوطنية. وأوضح الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية، وزميل الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، ورئيس المركز القومى للبحوث السابق، أن لسعة قنديل البحر قد تسبب إحساس بالحرقان نتيجة الإفرازات التي تحتوي على مواد عضوية قلوية كاوية، وتبدأ الأعراض بطفح جلدى بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة، وانتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق، ويظل الألم لمدة حوالي نصف ساعة، بينما تظل آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً، قبل أن تزول، وقد يصاحب هذه الأعراض تقلص العضلات، وأحيانا تترك الإصابة آثاراً لعدة شهور. لذا ينصح الناظر المواطنين بسرعة التصرف قبل الذهاب للطبيب، عن طريق غسل الأماكن المصابة بمياه البحر المالحة (وليس مياه الحنفية)، ثم دهن المكان المصاب بمادة حمضية لتعادل قلوية إفرازات القنديل مثل "الخل"، وإذا لم يتوافر "الخل" يمكن استبداله بالزبادي، ويوصي بعدم استعمال عصير الليمون. وبعد خمس دقائق نمسح المكان المصاب بسفنجة بماء دافئ لمدة عشر دقائق، مع ضرورة تناول قرص حساسية مضاد "الهستامين"، مع دهان الأجزاء المصابة بخليط من كريم درماتوب (كورتيزون خفيف) وكريم ميبو (كريم حروق) والدهان مرة الصبح ومرة بالليل لمدة أسبوع لعشرة أيام، وإذا لزم الأمر يمكن الذهاب للطبيب.