كشف الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية المشاركة بفاعلية في الحرب على الإرهاب، أن القوات الجوية لديها مخطط كامل لإحلال وتجديد الطرازات المتقادمة من الطائرات بأحدث المقاتلات وفقا لمعايير القتال الجوي، بهدف تلبية احتياجاتنا لمجابهة التهديدات والعدائيات الجوية المحتملة كافة، قائلا: "كان لابد من تطوير القوات الجوية، لحفظ أمن بلدنا، وهذا ليس تهديدا لأحد ، ولكن من أجل مواكبة نظم التسليح في المنطقة، والتطور الكبير في أسلحة القتال الجوي بمختلف دول العالم ". وأكد على هامش الاحتفال بتخرج الدفعة 82 طيران وعلوم عسكرية، أن القوات الجوية المصرية تعد في مصاف اقوى القوات الجوية في المنطقة و العالم طبقا لكفاءة مقاتليها أو بما تمتلكه من مقاتلات متنوعة، مؤكدا أن معيار اختيار أي قطعة قتالية جديدة يكون هو المعيار الفني البحت بعيدا عن أي جانب سياسي. ورفض قائد القوات الجوية التشكيك في قدرات طائرات الرافال التي وصلت لمصر الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه لم يتم تخفيض أي من قدرتها القتالية أو تسليحها ،قائلاُ: على العكس نحن دائما نطلب اضافات للقطع التي نشتريها. وأوضح أن تاريخ البدء في صنع نوع الطائرة ليس هو العامل الأهم، لكن نوع الاصدار، مؤكداً أن الرافال التي حصلت مصر عليها ، من الاصدار الأحدث . وأشار المصري، إلى أن اللجنة الفنية طلبت الرافال كأفضل الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع على مستوى العالم ،وتعتبر ملكة المقاتلات ، وطائرة كل المهام ،لافتا إلى أن الرئيس بثقله السياسي ساعد في اسراع عملية الشراء، فلم تأخذ إلا ستة أشهر منذ التعاقد، بينما الطبيعي أن ننتظر انتهاء المصنع من انتاج الخط المخصص لنا في 53 شهر. كما أشار إلى اشادة الجانب الفرنسي بمستوى الطيارين المصريين والأطقم الفنية التي أنهت التدريب على الطائرة في أسرع وقت بما يمثل اسرع 50% من أي طيارين لدول أخرى . وأوضح المصري ، أن القوات المسلحة تتعاون تسليحيا وفنيا، مع عدد كبير من الدول الشرقية والغربية موضحا أن هناك تعاونا كبيرا من الجانب الأمريكي والروسي، والفرنسي، والعديد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى وجود تعاون مشترك مع العديد من الدول العربية في مجال التدريبات المشتركة . وأعلن الفريق المصري أن القوات الجوية سوف تتسلم قريبا 8 طائرات إف 16 بلوك 52 المتطورة من الجانب الأمريكى، ومن المنتظر أن تشارك تلك الطائرات في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، إضافة الى وصول 3 طائرات أخرى من الرافال قبل نهاية العام الحالي ،بما يعد اضافة هامة للقوات الجوية المصرية وذكر الفريق يونس المصري، أن القوات الجوية المصرية عمرها يصل إلى 80 عاما، وهذه فترة كبيرة جدا بالنسبة لأى سلاح طيران موجود في العالم، وهذا جعل القوات الجوية المصرية قادرة على التعامل مع كافة الطرازات من الطائرات، ولديها منظومات تأمين فنى لكل المقاتلات والهيل وطائرات النقل الموجودة لديها، الأمر الذى يجعل القوات الجوية المصرية قادرة على تنويع مصادر السلاح داخلها دون وجود أية معوقات فنية، خاصة في ظل وجود أطقم طائرة على أعلى مستويات الكفاءة . وأضاف الفريق المصري:"منظومة التأمين الفني داخل القوات الجوية المصرية قادرة على استيعاب جميع الطرازات لكافة أنواع الطائرات، وأبطال القوات الجوية الموجودين فى السعودية ضمن قوات تحالف "إعادة الأمل" يعطون المثل ومسار فخر لقواتنا حيث أكدوا بشهادة كافة القوات المشاركة قدرة الطيار المصري على إدارة مختلف عمليات القتال الجوي بكفاءة عالية وقدرة غير مسبوقة . وأشار الفريق يونس المصري، إلى أن أي تعاقد تدخل فيه القوات الجوية المصرية، يشمل عمليات التأمين الفني والتدريب، بالإضافة إلى مهام العمليات، وهناك حرص دائم على توفير منظومة تأمين فنى لأى طراز جديد يدخل الخدمة في صفوف القوات الجوية، في أقل فترة زمنية ممكنة، والتي تشمل عمليات التفتيش والإصلاح، وعمل العمرات.