كشفت رسالة من قيادي متشدد، أُذيعت أمس الأربعاء، عن وجود تنظيم يدعي «المرابطين» تابعا لتنظيم القاعدة في مصر، بخلاف تنظيم «ولاية سيناء» الذي يتبع تنظيم داعش. وبعبارات «كلمة صوتية للأخ المجاهد أبو عمر المهاجر المصري هشام محمد عشماوي أمير جماعة المرابطين»، وصورة أيمن الظواهري زعيم القاعدة، بدأ التسجيل الصوتي في التحريض ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والجيش في كلمة بلغ مدتها نحو 6 دقائق. وبحسب التسجيل الصوتي المتداول على موقع التواصل الاجتماعي «اليوتيوب» والذي لم يتأكد من صحته من مصدر مستقل، دعا القيادي المتشدد الذي كان ضابطا سابقا في الجيش المصري إلي ما أسماه «هبّة» ضد السلطات المصرية. و«المرابطون» تنظيم متشدد بدأ منذ أشهر في مصر عقب عملية إرهابية كبيرة العام الماضي. ووفقاً لتقارير محلية، فقائد التنظيم المتشدد «هشام عشماوي»، من العناصر التي تعتنق الفكر الجهادي، وأحد المشاركين في تنفيذ محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري السابق. ويرجح أن عشماوي العقل المدبر لحادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، وشارك في مذبحة كمين الفرافرة، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي قتل فيها 22 شرطيا وشارك في مذبحة العريش الثالثة، في فبراير 2015، التي استهدفت الكتيبة 101. ولا تُعرف أماكن ارتكاز لتنظيم «المرابطين» الذي كشفته الكلمة الصوتية التي بثت علي لسان القيادي المتشدد ولا بيانات إعلامية تخص نشاطه بعد . وقال مصدر أمني تحفظ علي ذكر اسمه، للأناضول إن هناك معلومات بوجود تنظيم إرهابي يدعي المرابطين ويتم ملاحقة أنصاره وجمع المعلومات حولهم، متحفظا على كشف مزيد من التفاصيل حول هذا التنظيم . وأضاف أن هشام عشماوي القيادي المتشدد الذي يترأس هذا التنظيم بحسب التسجيل المنسوب له، تحت الملاحقة. وتابع المصدر: «الجهات الأمنية ستظل تلاحقه حتي يتم القبض عليه ومن غير هذا الفيديو الذي لم يتم التأكد من صحته ستلاحقه الاجهزة الامنية خاصة وهو متورط في عمليات إرهابية آخرها اغتيال النائب العام هشام بركات». وكشف المصدر الأمني أن «الفيديو المتداول سيتم فحصه أولا لمعرفة هل هو حقيقي أم مزيف ، وستتخذ جميع الاجراءات اللازمة حيال ذلك الأمر»، مشيرا إلي أن الأجهزة الامنية يقظة في مواجهة أي تهديد للبلاد. وتنشط جماعة «أنصار بيت المقدس» التي غيرت اسمها إلى «ولاية سيناء» منذ إعلان ولاءها لتنظيم «داعش»، في شبه جزيرة سيناء وعدة محافظات، حيث تشن هجمات ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة والسياحية، وتعتبر الجماعة المسلحة الرئيسية المنتشرة بالبلاد.