اسلام أباد: اعلنت الاممالمتحدة السبت ان عدد المتضررين من الفيضانات التي تضرب البلاد منذ ثلاثة اسابيع بلغ 8 ملايين شخص ، فيما كثف الجيش الباكستاني عمليات مساعدة منكوبي الفيضانات. واضافت المنظمة "عدد المنكوبين الذين يحتاجون مساعدة عاجلة ارتفع إلى ثمانية ملايين, كما ارتفع عدد المشردين إلى أربعة ملايين" ، الامر الذي يزيد من المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة كالكوليرا والتيفوئيد, خاصة أن تقارير مفوضية شؤون اللاجئين تؤكد أن عددا كبيرا من اللاجئين معرضون للحرارة ولسعات البعوض. وقام الجيش الباكستاني بتكثيف عمليات مساعدة منكوبي الفيضانات ، حيث دفع بمزيد من المروحيات والطوافات البرمائية للمساعدة في توزيع المساعدات على منكوبي الفيضانات التي اجتاحت عدة أقاليم بالبلاد خلال الأسابيع الماضية. وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" ، استخدمت فرق الإنقاذ التابعة للجيش الطائرات المروحية للوصول إلى المنكوبين في عدد من المناطق التي عزلتها السيول. واعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن جميع المنظمات المحظورة لن يُسمح لها بالمشاركة في جهود الإغاثة، في إشارة منه إلى حركة طالبان باكستان. وأضاف أن هذه الجمعيات غير مسموح لها بزيارة المناطق المنكوبة, مؤكدا أنه سيتم إلقاء القبض على أعضائها الذين يجمعون الأموال, ومحاكمتهم طبقا لقانون مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس الباكستاني آصف على زرداري قد حذر الخميس من أن المتشددين يحاولون الترويج لفكرهم مستغلين أزمة الفيضانات كما فعلوا بعد زلزال كشمير عام 2005 . الى ذلك ، اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن الحاجة العاجلة لطائرات عمودية إضافية لايصال المساعدات لملايين المتضررين بفيضانات باكستان. وقالت اميليا كاسيليا الناطقة باسم المنظمة "هناك 10 طائرات عمودية فقط وأن هناك 5 طائرات في طريقها للوصول إلى المناطق المتضررة ، نحن نحاول الوصول إلى 6 ملايين شخص، وحتى اليوم وصلنا إلى 1.2 مليون شخص فقط". وتسببت السيول باغلاق العديد من الطرق وجرفت الكثير من الجسور نتيجة لما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه "تسونامي بطئ". وتسببت الفيضانات بمقتل أكثر من 1600 شخص وأضرت بحوالي عشرين مليون آخرين وذلك حسب تقديرات الحكومة الباكستانية. وتستمر المياه في غمر عشرات الالاف القرى بالكامل فيما تتزايد المخاوف بتعمق الكارثة حيث تشهد مناطق جنوب نهر اندوز ارتفاعا مستمرا في منسوب المياه. ووعدت بعض الدول المانحة بالتبرع بالمزيد من الاموال لمساعدة باكستان في التصدي لنتائج الفيضانات، وذلك في جلسة استثنائية للجمعية العامة للامم المتحدة عقدت في مقر المنظمة الدولية بنيويورك. واعلنت باكستان انها قبلت تبرعا مقداره 5 ملايين دولار تقدمت به جارتها اللدودة الهند، بينما وعد المانحون بتقديم المزيد من الاموال لهذا البلد المبتلى بكارثة الفيضان. وتشير الارقام التي نشرتها الاممالمتحدة الى ان قيمة التبرعات التي دفعت فعلا بلغت 490,7 مليون دولار، و325 مليون اخرى على هيئة وعود. ويزيد هذا المبلغ الى حد بعيد على مبلغ ال 460 مليون دولار الذي كان هدف الاممالمتحدة الاولي.