طفلة باكستانية تعانى من لدغ الناموس فى مخيم للاجئين أطلقت الأممالمتحدة نداء إلي المجتمع الدولي لوضع أربعين طائرة هليكوبتر تحت تصرفها بشكل عاجل، للسماح بمساعدة حوالي 800 ألف شخص تحاصرهم الفيضانات في باكستان. وقال بيان صادر عن مكتب التنسيق التابع للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن "الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية لا تزال تشرد ملايين الأشخاص في جنوبباكستان". وأضاف "نقدر ب800 ألف عدد المنكوبين في كل أرجاء البلاد الذين لا يمكن الوصول إليهم إلا من خلال السبل الجوية، لدينا حاجة طارئة لمزيد من طائرات الهليكوبتر". وشدد البيان علي أن "هناك حاجة إلي أربعين طائرة هيلكوبتر ضخمة إضافية علي الأقل بشكل مستمر، بغية الوصول إلي عدد هائل من الأشخاص الذين يتفاقم يأسهم وتقديم ما هو ضروري لاستمرارهم علي قيد الحياة". في غضون ذلك، صرح مسئول بإقليم السند بأن الخطر يهدد نحو 600 ألف شخص حاليا بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضان في الجنوب بعد نحو شهر من بدء الكارثة التي أثرت علي ثلث البلاد وشردت نحو أربعة ملايين نسمة. وقال جام سيف الله دهرجو وزير الري في إقليم السند "نحن نقوي الجسور ولكن ما بين 500 و600 ألف شخص يعيشون في المناطق المنخفضة ما زالوا عرضة للخطر ونحاول إقناعهم بمغادرة مناطقهم". ولم تقف آثار الفيضانات علي البشر فقط، بل طالت المواشي أيضا حيث أعلنت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في أحدث بيان لها أن "الملايين من رؤوس الماشية قد تعرضت للأضرار نتيجة الفيضانات في باكستان الأمر الذي يستدعي الحاجة الماسة إلي الأعلاف والعقاقير"، مشيرة إلي أن نحو 200 رأس من الماشية قد نفقت أو فقدت، غير أن الأعداد النهائية ستكون أكبر بكثير". في نفس السياق، أعلن راجيف شاه ، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن واشنطن تخطط لتوجيه جزء من حزمة مساعدات، تعهدت بها قبل وقوع الحادثة، لإعادة إعمار باكستان من الفيضانات. وأوضح شاه أن جزءا كبيرا من المساعدات ستخصص لقطاعات الطاقة والزراعة والمياه وهي القطاعات التي تضررت بشدة من جراء الفيضانات. وكانت الولاياتالمتحدة قد تعهدت قبل وقوع الكارثة بإنفاق 7.5 مليار دولار علي مدي السنوات الخمس المقبلة لإقامة سلسلة من المشاريع الجديدة في باكستان، من بينها بناء المدارس والمستشفيات والسدود ومساعدة البلد علي توليد الكهرباء. تواجه باكستان أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها، مع الفيضانات التي أغرقت أكثر من خمس مساحة البلاد منذ قرابة الشهر وأدت إلي سقوط 1500 قتيل علي الأقل وحوالي 20 مليون متضرر بدرجات متفاوتة. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة، يحتاج حوالي ثمانية ملايين منكوب إلي مساعدة طارئة.