سيكتشف مانشستر سيتي قريبا إن كان رحيم ستيرلينج يملك ما يكفي من المهارة والموهبة لتبرير المبلغ الهائل الذي تحمله النادي المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم مقابل التعاقد معه من ليفربول أو أنه سيكون مجرد لاعب انجليزي شاب آخر بالغ الجميع في تقديره ولا يحفزه سوى رصيده في البنك. وسيدفع سيتي 49 مليون جنيه استرليني (76.2 مليون دولار) مقابل الحصول على خدمات الجناح الماهر أملا في أن يتمكن من مساعدة فريق المدرب مانويل بليجريني على استعادة لقب الدوري الانجليزي الممتاز. وسيصبح ستيرلينج (20 عاما) أغلى لاعب انجليزي على الإطلاق عندما يكمل صفقة انتقاله من ليفربول الذي صنع شهرته قبل أن يرفض توقيع عقد جديد معه. وليفربول صاحب خبرة في مثل هذه المواقف بعد أن سبق وأنفق الكثير من الأموال على لاعبين انجليز شبان لم يثبتوا جدارتهم بما يكفي على أرض الملعب. ففي 2011 دفع ليفربول 35 مليون جنيه استرليني مقابل التعاقد مع آندي كارول من نيوكاسل يونايتد إلا أنه باعه إلى وست هام يونايتد مقابل أقل من نصف هذا المبلغ بعد عامين. وأنهى سيتي الموسم الماضي متخلفا بفارق ثماني نقاط عن البطل تشيلسي ويدرك المدرب بليجريني أن مجموعة من لاعبيه تقدموا في السن. وسيبعث انضمام ستيرلنج طاقة جديدة وحيوية في سيتي في ظل ارتفاع معدل أعمار لاعبي الفريق (29 عاما). ويمكن لستيرلينج لاعب منتخب انجلترا الذي انضم إلى ليفربول وعمره 15 عاما قادما من كوينز بارك رينجرز في 2010 اللعب في جهة اليمين وجهة اليسار وفي الوسط وسيمنح سيتي إمكانية اللعب بطريقة 4-2-3-1 أو 4-4-2. وإذا ما استطاع ستيرلينج أن يشكل شراكة هجومية ناجحة مع سيرجيو اجويرو كما فعل مع لويس سواريز خلال وجوده في ليفربول فان سيتي سيتمكن من منافسة تشيلسي وتحديه. لكن جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق يعتقد أن سيتي لم يوفق في هذه الصفقة. وقال كاراجر لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية "خلال وجوده في ليفربول كان متميزا في بعض الأحوال لكن في النصف الثاني من الموسم الماضي تراجع أداؤه قليلا.. الشيء نفسه سيحدث في سيتي لأنه لا يزال صغيرا." وأضاف كاراجر "رحيم ستيرلينج في هذه المرحلة من مسيرته وبناء على ما قدمه حتى الآن فانه ربما يساوي نحو 30 مليون جنيه استرليني.. وخلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة إذا نجح في قيادة سيتي للفوز بالدوري الممتاز مرتين وتحقيق مزيد من النجاح في دوري الأبطال فان سيتي سيدرك أنه كان يساوي المبلغ الذي دفعه مقابل جهوده." (اعداد فتحي عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)
