يعقد الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ونظيره السوداني البروفيسور إبراهيم آدم مؤتمرا صحفيا بالقاهرة ،غدا الأحد، لاستعراض نتائج وتوصيات اجتماع الجمعية العامة للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي، والإجابة على أسئلة واستفسارات الصحفيين بخصوص علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، وخاصة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني. وذكرت وزارة الزراعة - في بيان اليوم السبت - أنه سيتم استعراض كافة النتائج والتوصيات الختامية وما تم التوصل إليه خلال اجتماعات الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي. وكان الوزيران قد افتتحا في وقت سابق اجتماعات الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي، وأكدا أن مصر والسودان شعب واحد في بلدين تمتد علاقات الأخوة والصداقة بينهما عبر التاريخ ويربطهما شريان واحد يمدهما بالحياة ويشكل مرتكزا وأساسا قويا للشراكة في العديد من الأنشطة والمشروعات، خاصة الزراعة والموارد المائية. كما أكدا على عمق وأصالة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وعلاقات الصداقة المميزة بين البلدين، والقائمة على خدمة مصالح الشعبين الشقيقين، وحرص القيادة السياسية بالبلدين على تدعيم هذه العلاقة وتعزيزها. يذكر أن هذه الشركة تأست منذ 40 عاما عندما وقع الرئيسان السادات ونميرى على اتفاقية التكامل بين البلدين وتضمنها اتفاق على إنشاء الشركة المصرية للتكامل الزراعي في منطقة "الدمازين" في ولاية النيل الأزرق، وكان لدى الشركة عند إنشائها مساحات ضخمة حوالي أكثر من 250 ألف فدان،والآن المتاح والجاهز تقلص إلى 90 ألف فدان، والسبب في تراجع المساحة أن "دمازين" على الحدود مع جنوب السودان كانت مسرحا للصراعات بين شمال وجنوب السودان وتعرضت مساحات كبيرة من أراضى الشركة للتبوير ونهبت كثير من معدات الشركة واستمرت حتى انفصل جنوب السودان وتم ترحيل جزء كبير من الشركة إلى أرض جنوب السودان. وكان آخر مجلس إدارة عقد في 2007، ومرت 8 سنوات عجاف لم تشهد أي اجتماعات حتى عقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة في الخرطوم في أبريل الماضي.