لرمال اسوان شهره عالمية اكدتها تجربة "الاغاخان" سلطان ايران محمد شاه الثالث وهي حقيقة علمية وطبية شهدها العالم عندما أصيب الأغاخان اغني اغنياء العالم بانواع شرسة من الروماتيزم وتوغل المرض في جسمه ومفاصله وفشلت كل محاولات الطب العالمي وعقاقيره في إعادة الحياة لأطرافه وتفاقمت مرة اخري لتصل الي حد العجز عن الحركة واستخدام الكرسي المتحرك ويوما همس طبيبه الخاص في اذنه بكلمات أشاعت الأمل في وجدانه لماذا لا تذهب الي مدينة اسوان في جنوب مصر ؟ لماذا اسوان بالذات فتساءل المريض المشهور في دهشة :لماذا اسوان بالذات ؟ ويجيب الطبيب ان رمال اسوان تحتوي علي مواد تتسلل الي الجسم اذا غمر فيها الجسد فسافر الي أسوان وخضع للعلاج البيئي والدفن في الرمال الي ان تحسنت حالته تدريجيا وكان قد اقام بيتا علي ضفاف النيل بأسوان واعلي الجبل اقام مدفنا خاص له وعندما انتهت حياته في سنة 1957تم دفنه فيها. مظهر احتفالي وطريقة العلاج تكون في اثناء سطوع الشمس ويتخذ العلاج مظهرا احتفاليا بهيجا إذ يتجمع اقارب المرضي واهالي المنطقة الذين يتقنون الاغاني الفلكلورية النوبية المتخصصة لهذه المناسبة حتى لا يتسرب الملل الي نفس المريض فترتفع روحه المعنوية وبعد ان ينتهي الزمن المحدد للطمر بالرمال يلف المريض في اغطية ثقيلة لحمايته من التيارات الهوائية ثم ينقل سريعا الي مكان مغلق ويقدم له شراب من فحلي المسيسة او حلف البر الساخن وكذلك يستخدم الطمي النيلي لعلاج الصداع النصفي وآلام الأسنان والتمزق العضلي. الرمال السمراء وان الاطباء يرجعون هذا النجاح للعلاج البيئي الي كثافة الاشعة فوق البنفسجية المنعكسة من الجبال المحيطة بجزيرة "إيزيس"اسوان والمنعكسة ايضا من صفحة النيل اثناء دفن الجسم في الرمال المشعة السمراء بالإضافة الي نقاء الجو واختفاء الرطوبة تماما وان التحسن يرجع الي سخونة الرمال التي تؤثر علي الالتهابات العصبية وعلي الدورة الدموية واحتواء الرمال علي عناصر معدنية مثل اليود والكربونات ذات النشاط الاشعاعي في الحدود المسموح بها والتي يمتصها الجلد. كما يستخدم ايضا طمي النيل بوضعه حول الاجزاء المصابة ,وهو ذات العلاج المتبع في المصحات العالمية التي تمزج الطمي بالمياه المعدنية .