دعا رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، مواطنيه إلى عدم الشعور بالقلق والخوف من الأزمة المالية في اليونان، مشيراً إلى أن بلاده أقدمت على إصلاحات تجعلها بعيدة عن السيناريو اليوناني، وذلك في إشارة إلى أزمة الديون التي تعيشها أثينا. وأضاف رينزي، في تصريح لإحدى قنوات التلفزة الإيطالية، اليوم السبت، أن اسم بلاده "اقترن مع الحديث عن اليونان، لدى بروز أزمة الديون في أوروبا، قبل أعوام، ومازال البعض يضع اليونان وإيطاليا في نفس السياق إلى اليوم، إلا أن ذلك لا يعكس حقيقة الوضع". وأشار رينزي إلى أن الاستفتاء الشعبي الذي سيجري غداً الأحد، في اليونان، حول شروط الدائنين الأوروبيين، لن يكون له تداعيات على إيطاليا. وفي الصدد، قال: "في الماضي كنا نشكل مشكلة معا ( مع اليونان)، أما الآن فالوضع ليس كذلك، بفضل الإصلاحات وعودة النشاط الاقتصادي". من جهة أخرى، دعت ثلاث نقابات عمالية إيطالية، في بيان لها، اليوم، إلى بذل كافة الجهود اللازمة، من أجل تعزيز فرص بقاء اليونان داخل الاتحاد الأوروبي، وإعادة هيكلة ديونها بشكل مرن. وكانت العاصمة الإيطالية شهدت، أمس الجمعة، مظاهرة تضامنية مع اليونان، حملت عنوان" روما مع أثينا". وتنظم الحكومة اليونانية، غداً، استفتاءً شعبياً عاماً، بشأن قبول أو رفض الشروط التي طرحها الدائنون، مقابل توفير سيولة نقدية لأثينا، للتغلب على أزمتها المالية.