قالت وزيرة الإعلام اليمينة نادية السقاف، اليوم الأربعاء، إنه لا تفاوض مع الحوثيين "قبل دخول المساعدات الانسانية، ووصولها إلى المتحاجين"، مشيرة أن "إنقاذ الأرواح مقدّم على أي اتفاق سياسي". وأضافت "السقاف" في سلسلة تغريدات على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "على المجتمع الدولي حماية سفن الإغاثة، كما فعل في الصومال وغيرها، بموجب القانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن". وأشارت الوزيرة إلى أن "الحكومة اليمنية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بفك الحصار عن المدن المنكوبة، وعلى رأسها عدن، وتعز، والضالع، ولحج، من اجل تحقق هدنة حقيقية في اليمن". ولفتت الوزيرة في حكومة "خالد بحاح" إلى أن "الحوثيين يمنعون التحويلات المالية إلى عدن وتعز، كجزء من محاصرتهم لها". وتأتي تصريحات الوزيرة اليمنية مع تزايد حدة الانتقادات الحكومية والشعبية للجانب الأمريكي والأممي بعدم الجدية في التعامل مع "الحوثيين" والضغط عليهم لتنفيذ القرارات الأممية التي تقضي بانسحابهم من المدن وتسليم أسلحتهم للدولة. ويجري المبعوث الأممي "إسماعيل ولد الشيخ" في الأثناء، لقاءات عدة في الرياض مع مسؤولين يمنيين وخليجيين، بغية التوصل إلى حل للأزمة اليمنية التي نشبت على إثر سيطرة الحوثيين على صنعاء، وتقدمهم نحو عدن وبقية المحافظات. والسبت الماضي قصف الحوثيون ميناء الزيت في مديرية البريقة بمحافظة عدن، لمنع سفن الإغاثة من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية، ما أدى لاحتراق خزانات الوقود التابعة لشركة مصافي عدن، كما أجبر القصف سفن الإغاثة على التراجع والعودة.