اتهم السودان قوات حفظ السلام المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في اقليم دارفور(يوناميد) اليوم الاحد بتهديد الامن هناك من خلال المماطلة في انفاذ مشروع التسريح. وصرح بذلك المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج الفريق صلاح الطيب ، بحسب وكالة الانباء السودانية(سونا). وقال ان اليوناميد ظلت تماطل في انفاذ مشروع التسريح دون ابداء اسباب منطقية ، حيث تمانع استيعاب القوات المسلحة والدفاع الشعبي علي الرغم من النصوص التي تشير بوضوح الي ذلك في اتفاقية سلام الدوحة وتارة اخري تتعذر بنقص التمويل مع وجود التمويل الكافي طرفها الي غير من الاسباب غير المقنعة . واوضح المفوض العام في بيان له انه وفقاً لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور فان اليوناميد تقوم بتقديم الدعم اللوجستي والمالي والفني لعملية التسريح ، مشيراً الي ان المفوضية ظلت تتابع تسريح منسوبي حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة والقوات المسلحة والدفاع الشعبي والحركات الموقعة علي اتفاقية سلام ابوجا منذ مطلع هذا العام . وذكر ان المفوضية تعتبر مواقف اليوناميد المماطلة مهدداً للامن في ربوع دارفور اذ انها تدعم مواقف المجموعات الرافضة للسلام كما انها تمثل خرقاً واضحاً لاتفاقية سلام دارفور الموقعة بالدوحة لا سيما بند الترتيبات الامنية الذي يؤكد عدم التمييز بين المجموعات المتقاتلة سابقاً عند استيعابهم في برامج اعادة الدمج . واكد ان برنامج نزع السلاح والتسريح يعتبر احد الاذرع القوية والادوات الفاعلة لاستعادة وتعزيز الامن والسلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة. يذكر انه تم نشر قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش ومتمردين منذ 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 5ر2 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية ، غير ان الحكومة السودانية تقول ان عدد القتلى عشرة الاف .